2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التليدي: لهذه الأسباب غاب بنكيران عن الحوار الداخلي وسربت تصريحات حامي الدين

قال بلال التليدي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن “أولى التحديات التي واجهها الحوار الداخلي غياب شخصية الأمين العام السابق للحزب، عبد الإله بنكيران، الذي برر موقفه بكون كلامه في هذه المرحلة صعب، ولأن قيادة الحزب لا تتحمله سياسيا”، مشيرا إلى أن قيادة البجيدي، سبق لها أن هددت بالاستقالة في حالة استمر بنكيران في الكلام، وذلك عقب تصريحاته في مؤتمر الشبيبة، إذ صرح لحسن الداودي، بأن وزراء الحزب سيحزمون حقائبهم لو استمر بنكيران في الكلام”.
وإعتبر التليدي، في مقال تحت عنوان “هل دخل حوار العدالة والتنمية المغربي للنفق المسدود؟”، أن “التحدي الأكبر الذي واجه الحوار الداخلي للبجيدي، هو سياسة النشر والتغطية الإعلامية التي واكبت عروض وتعقيبات المتداخلين. واصفا إياها بـ”المرتبكة” بسبب عدم وجود ضابط يؤطرها في نشر التعقيبات، وذلك بسبب أن بعض أصحابها يحملون الصفة الوزارية”.
واسترسل، القيادي بـ”البجيدي”، أن “مقطع فيديو مجتزأ لتعقيب أحد قيادات الحزب (عبد العالي حامي الدين) حول الملكية في المغرب؛ يصف وضعها وعلاقته بمسار التنمية، أخرج من سياقه، وتم توظيفه إعلاميا بشكل مكثف للوقيعة بين هذا القيادي والمؤسسة الملكية”، مردفا أن ذلك “دفع حامي الدين إلى رفع طلب تحقيق في نشر المقطع إلى الأمانة العامة للحزب، وترتيب الجزاء القانوني، مع الإعلان عن الانسحاب من جولات الحوار ريثما تظهر نتائج التحقيق، وهو ما استجابت له قيادة الحزب، وشكلت على عجل، قبل انطلاق الجولة الثانية للحوار، لجنة تحقيق برئاسة العثماني وعضوية رئيسي الفريق بمجلس النواب ومجلس المستشارين وأحد فعاليات الحزب القانونية، للنظر في الطلب”.
وتابع التليدي، في ذات المصدر، أن “قيادة البجيدي، سعيا لاحتواء الموقف، حذفت كل العروض والتعقيبات التي تم نشرها من موقعها ومن بوابة الحوار، وقررت إلحاق ثلاثة قياديين بالأمانة العامة، من بينهم أحد قياديي الحزب المعروفين بشدة اختلافهم مع تدبير القيادة الحالية (عبد العزيز أفتاتي)، كما قررت تعيين مسؤول جديد على قسم الإعلام والنشر بالحزب(مصطفى بابا)؛ بعد الاستقالة غير المعلنة لنائب الأمين العام من هذه المسؤولية”.