تحدى وزير الثقافة محمد المهدي بنسعيد، الأصوات المطالبة بإرجاع المعرض الدولي للكتاب بالمغرب إلى مدينة الدار البيضاء بعد اتهامه بـ”تهريبه” نحو العاصمة الرباط بشكل يثير أكثر من علامة استفهام.
وكان معرض الكتاب يقام بالعاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، قبل أن تقرر الوزارة المسؤولة عن قطاع الثقافة، بعد تولي بنسعيد القطاع مباشرة، نقله إلى الرباط، دون سبق إنذار، في دورته الـ27 خلال السنة الماضية.
وقال الوزير بنسعيد حينها، إن ”الدورة استثنائية” فقط، و بررت الوزارة نقله إلى العاصمة، بكون الفضاء الذي يقام فيه المعرض بالدار البيضاء، وضع رهن إشارة مستشفى ميداني لعلاج المصابين بوباء ”كوفيد- 19”. قبل أن يتضح أن الوزير كان غير صادق فيما يقول، بعد أن قرر إبقاء المعرض في دورة السنة الحالية بالرباط، وما أعقبه من إعلانه اليوم عن تنظيم معرض “مماثل” بنسخة محورة في البيضاء.
وتكبدت الدار البيضاء خسائر مادية جسمية، جراء هذا الإجراء، إذ كان المعرض مناسبة من أجل ترويج أنشطة العديد من الفضاءات التجارية من مطاعم و مقاهي ومحلات أخرى، تزامنا مع توافد الزوار على المغرب من مختلف المدن المغربية.
ورافق غضبٌ واسع تنظيمَ المعرض لأول مرة بالرباط خلال السنة الماضية، إذ يرى الكثير من المتتبعين والزائرين أن الموقع الذي ينظم فيه غير مناسب بتاتا لصعوبة الوصول إليه، إضافة إلى عدم توفر أماكن لركن السيارات، وغيرها من المطبات الأخرى التي سقطت فيها إدارة تنظيم المعرض.
ويطرح إصرار وزارة الثقافة تنظيم المعرض بمدينة الرباط، تساؤلات كثيرة حول الغاية من ذلك وهل هناك أطراف ما لها مصلحة في الأمر؟