استنكر مهنيو النقل الطرقي عبر القارات، إقصائهم من تأشيرات إسبانيا، الأمـــر الذي يُعطل مصالحهم و يهدد العديد من الشركات بالإفلاس، خاصة بمدينة أكادير، كما نددوا بعدم تجاوب القنصلية الإسبانية مع جميع محاولات فتح قنوات الحوار.
وأكد عامل ازغينو، رئيس الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات، خلال ندوة صحفية، أن قطاع النقل الطرقي عبر القارات يواجه مجموعة من المشاكل والإكراهات، والتي تعيق تفعيل الاتفاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا لأهميتها في العلاقات بين البلدين، وعلى رأسها مشكلة التأشيرات بمدينة أكادير، حيث تكاد تنعدم المواعيد على منصة “BS Agadir”.
وأضاف ازغينو، أنهم طرقوا باب الحوار مع مصالح القنصلية الإسبانية بأكادير، لكن مع الأسف كانت بعيدة عن المستوى الديبلوماسي المطلوب، و رفضت تسهيل المعاملات التجارية بين البلدين، الأمر الذي يؤثر على العلاقة التجارية كونه يقطع جسر نقل البضائع.
ومن جهته، قال محمد الرداح، رئيس منتدب لدى الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات، أن النقالة، وخاصة بمنطقة أكادير والجنوب، يطلقون صرخة، بسبب مشكل الحصول على مواعيد تأشيرات إسبانيا، وهو الموضوع الذي يجب التطرق له من باب عرقلة اتفاقيات التبادل الحر بين المغرب و إسبانيا، كون الأمر يحول دون وصول السلع والمنتوجات المغربية بشكل سلس للأراضي الإسبانية.
وطالبت الجمعية، وزارة النقل بالتدخل العاجل لحل هذه المشاكل باعتبارها الجهة الوصية على القطاع، وكذلك وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج باعتبارها حلقة وصل على المستوى الدولي. كما اقترحت تخصيص شباك خاص بالمهنيين و بدون موعد لتسهيل مهمتهم كما هو معمول به بمدينة طنجة، وكذا إزالة بعض الشروط التعجيزية لمنح التأشيرات، كمطالبة السائقين باستعمال البريد الإلكتروني الخاص بهم، والأداء بالبطاقة البنكية الشخصية كونهم تحت الضمانة المالية الفعلية للشركة التي يعملون بها.
