2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
انتخاباتُ موريتانيا تُضْـــعِف “تيّـــار البوليساريو” داخل حُــكومة محمد الغزواني

أضعفت النتائج النهائية للإنتخابات البرلمانية والجهوية والبلدية التي جرت في الجمهورية الموريتانية، تيارَ “جبهة البوليساريو” داخل حُــكومة محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يمثل حزب “الإصلاح” المعترف بالجمهورية “الصحراوية” الوهمية و الداعم لها سياسيا في الجارة الجنوبية.
وأظهرت النتائج النهائية التي أعلنت عنها اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات في موريتانيا، استحواذ حزب “الإنصاف” الحاكم (حزب رئيس الحكومة محمد ولد الغزواني) وهيمنته على أغلبية المقاعد البرلمانية من خلال حصوله على 80 مقعدا، فيما جاء في المرتبة الثانية الحزب الإسلامي المعارض والداعم للبوليساريو، حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الذي حصل على 9 مقاعد برلمانية.
أما حزب الإصلاح الداعم لانفصال الصحراء عن مغربها، فقد جاء في المرتبة الثالثة مناصفة مع ثلاثة أحزاب أخرى، منها حزبان داخل تحالف الأغلبية في موريتانيا، وهما “الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم” و”التحالف الوطني الديمقراطي” الحاصل على ستة مقاعد برلمانية. وهو ما أضعف حزب الإصلاح في الساحة السياسية الموريتانية.
يأتي هذا، بعدما كشفت وسائل إعلام موريتانية أن جبهة البوليساريو سمحت لعدد من الصحراويين القابعين في مخيمات تيندوف الذين يمتلك أغلبهم وثائق مدنية موريتانية بما فيها جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية التي تخول حاملها المسجل في اللوائح الإنتخابية التصويت في أي انتخابات تجرى في موريتانيا، (سمحت) لهم بمغادرة المخيمات.
وأكد المصدر ذاته، أن سماح جبهة البوليساريو للصحراويين الموريتانيين الخروج من المخيمات و عبور الحدود المشتركة بين ولاية تيندوف و ولاية ازويرات الموريتانية، سببه دعم المنظمة المدعومة من الجزائر مرشحين من اليسار الموريتاني يعرف عنهم دعم الأطروحات الإنفصالية في المنطقة، لذلك جيشت قيادة المخيمات الصحراويين و دعتهم إلى التصويت على اليسار في الانتخابات الموريتانية.
من جهة أخرى، اتهم مرشح حزب الإنصاف الحاكم بمقاطعة بير ام امگرين الحدودية، تقي الله أيده، جبهة البوليساريو في الرابوني بمباركة وتسهيل قيام مرشح حزب الإصلاح بجلب عدد كبير من المصوتين من مخيمات اللاجئين بتندوف، ليصوتوا له ضد حزب رئيس الحكومة، معتبرا ذلك “خرقا للمادة 94 من قانون الانتخابات”.
و اعتبر ولد أيده، أن قيادة البوليساريو “وفرت للمستوردين الناخبين رخص الخروج من المخيمات و سمحت باكتتابهم داخل المخيمات، ليعطوا في النهاية الفوز الكامل لمرشج حزب الإصلاح المعارض في مدينة بئر امكرين الحدودية ضد إرادة واختيارات ساكنتها وحكومتها وسكينتها”، مستنكرا ما سماه “التدخل في الشؤون السياسية الموريتانية الداخلية”.
هل اصبحت مورتانيا مرهونة بشبح البوليزاريو الذي قد ياتي على ظهر دبابة الى الحكم كما عودتنا متغيرات الصراع على السلطة في هذا البلد الغامض.