
اعترفت وزارة الداخلية الفرنسية التي يقودها جيرالد دارمانان، في حكومة إمانويل ماكرون، بقيامها على ترصد طلاب مسلمين لإجراء “تقييم لمعدل التغيب الذي سجل بمناسبة عيد الفطر”.
وأثارت العملية ردود فعل غاضبة، أبرزها تلك الصادرة عن الأمين العام السابق للحزب الجمهوري، جان كريستوف كامباديليس، الذي وصف الأمر بـ ”الفضيحة”، داعيا وزير داخلية بلاده إلى تقديم توضيحات حول قيام الشرطة بالاتصال ببعض المؤسسات التعليمية قصد إحصاء المتغيبين في عيد الفطر.
وقالت وزيرة الدولة المكلفة بشؤون المواطنة سونيا باكيس في بيان إن “وزارة الداخلية تدرس بانتظام تأثير بعض الأعياد الدينية على حسن سير خدمات عامة ولا سيما في المجال المدرسي”.
وأضافت “في هذا الإطار، أمكن طلب تقييم معدل التغيب بمناسبة عيد الفطر في 21 أبريل الماضي من رؤساء بعض الإدارات التعليمية”.
وأوضحت الوزيرة “لم يتم طلب أي بيانات بالإسم أو إحصائية في أي وقت من الأوقات” مضيفة أن المبادرة لا تنطوي على رغبة في “وضع ملفات” للطلاب بحسب ديانتهم.
في أكاديمية تولوز، طلبت الشرطة من رؤساء الإدارات التعليمية عبر البريد الإلكتروني إبلاغها بعدد الطلاب الذين تغيبوا يوم عيد الفطر.”
وأكدت منظمة “إس آو إس عنصرية” إن طلب الشرطيين “يثير صدمة بشكل خاص لأنه يربط ممارسة دينية مسلمة بمسألة أمنية”.
من جهتها، وجهت النقابة التي تمثل الأغلبية في التعليم الوطني “الاتحاد النقابي الوحدوي”، أمس الإثنين، رسالة إلى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان لتطلب منه “توضيحات” حول “طبيعة الطلب الوطني” الصادر من وزارته.
وكتبت النقابة في هذه الرسالة الموجهة للوزير أن “السعي لجمع إحصاءات من قبل قوات الأمن حول الانتماء إلى دين وحول ممارساته الحقيقية والمفترضة، خصوصا في إطار المدارس، يتعارض مع المبادئ الأساسية للعلمانية”.