
شرع القضاء الإسباني، أمس الثلاثاء 23 ماي الجاري، في محاكمة صحراوي بتهم تتعلق “ببث الكراهية و الإرهاب الجهادي في إسبانيا”، بعدما أعلن ولاءه لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وأفادت صحيفة ” lavanguardia” نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، أن “المدعي العام طلب الحكم بــ 4 سنوات ونصف في السجن، على الصحراوي المذكور الذي عبّر عن “كراهيته لإسبانيا”.
وذكر المصدر نفسه أن تفاصيل المتابعة تعود إلى الأسابيع التي سبقت اعتقاله، في 28 مارس 2022، حيث نشر المتهم، “م.أ.م”، الملقب بإسماعيل، هتافات يومية تدعو إلى “الجهاد والاستشهاد من خلال مقاطع فيديو صنعها بنفسه ثم نشرها عبر تطبيقات مختلفة”.
كما أنه أجرى أيضًا محادثات عبر موقع فيسبوك و”واتساب”، تقول “إيفي”، عبر فيها عن تمسكه الأيديولوجي بـ”داعش”، وكذلك كراهيته لإسبانيا، التي أشار إليها بـ “أرض الكفر”، حسبما أفاد المدعي العام في استنتاجاته.
وهكذا، تم الكشف عن الاتصالات التي أجراها، و اعتقل في نفس اليوم مع متهم آخر في سويسرا، البلد الذي عاد إليه بعد القتال في سوريا بأوامر من الدولة الإسلامية، والذي عرض عليه مساعدته (بدون تحديد نوع المساعدة) في حال قرر الانتقال إلى إسبانيا.
وعرف المتهم نفسه على أنه عضو في تنظيم الدولة “الإسلامية في الصحراء الكبرى” المعروف اختصارا بـ “EIGS”، متفاخرًا بأنه “كان له في الماضي نوع من العلاقة مع زعيمه السابق، أبو وليد الصحراوي، الذي كان من أطر و قيادات البوليساريو، والذي قتلته القوات المسلحة الفرنسية في غشت 2021.
ونظرًا لأصله الصحراوي، تضيف الصحيفة أكد “المدعى عليه في مناسبتين أنه حاول الانضمام إلى المجموعة المذكورة، دون أن يكون هناك أي دليل على حقيقة أقواله، ويحدد مكتب المدعي العام، الذي يعتبر لهذا السبب أن الوقائع تشكل فقط جريمة تتعلق بالنفس، وهي “التلقين العقائدي للغير”.
وأشار المتهم إلى أنه سبق أن دخل الجزائر، حيث قال: “لقد هاجرت إلى حدود مالي بحثًا عن الإخوان، منذ سنتين، ثم عدت إلى أوروبا مرة أخرى، ولقد دخلت الجزائر حينها، وأشكر الله أنه أخرجني من هناك”، وفق تعبيره الذي نقلته وكالة “إيفي”.