تحليل صــور.. جلسةٌ مُــهينة للرئيس الجزائري خلال استقباله من طرف نظيره البرتغالي (صور)

استقبل الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا أمس الثلاثاء 23 ماي الجاري، رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، داخل مقر الرئاسة البرتغالية بلشبونة، حيث جرت محادثات ثنائية.

ووفق الصور التي نشرتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية الجزائرية، فإن الإستقبال الذي خصص لعبد المجيد تبون كان “باهتا”، خاصة أن قاعة الإستقبال و طريقة و وضعية الجلوس و”البرتوكول” بشكل عام تجعل المتلقي يستنتج حصول إهانة واضحة لتبون.

في هذا الإطار، سجل المتخصص في تحليل الصورة إبراهيم جديد، مجموعة من الملاحظات حول “البرتوكول” المعتمد في استقبال تبون بالبرتغال، أولها الفضاء الذي استقبل فيه الرئيس الجزائري، وهو فضاء “مبعثر” و”غير مرتب”، وذلك يظهر في الخلفية غير الموحدة وكذا في عدم وجود أعلام البلدين، وهو ما يؤكد عدم اهتمام المُستقبِل بالمُستقبَل.

الملاحظة الثانية، وفق جديد، الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، هي وضعية الجلوس، حيث أن جسدي الرئيسين في اتجاهات مختلفة، وهو ما يسمى في لغة الجسد باتجاه الحركة الذي هو في الصور متقاطع تقاطع الرؤى والمواقف بخصوص قضايا هاما، من بينها ملف نزاع الصحراء، الذي فشل تبون في إقناع البرتغال بالإدلاء بموقف يسير في اتجاه ما تسعى إليه.

ومن بين الملاحظات كذلك، أن كرسي الرئيس البرتغالي يعلو الأريكة التي جلس عليها تبون، يعني أن جسد الأول عالٍ على جسد الثاني، وهو ما ينطبق على مستوى الرئيسين، الأول أعلى مرتبة و قيمة من الثاني. بالإضافة إلى ملاحظة أخرى تتمثل في طريقة جلوس الرئيس الجزائري وهو يفتح رجليه.

“تبون وقع في خطأ “برتوكولي” حين فتح رجليه”، يسترسل الخبير في تحليل الصورة، مستدركا “لا يمكن لرئيس دولة أن يفتح رجليه أمام رئيس دولة أخرى، وهذه خطأ يؤكد أن الجــزائر ليس لها ثقافة “برتوكولية” نظرا لتاريخ هذه الدولة”.

الملاحظة الأخيرة، وفق جديد، هي أن الرئيس البرتغالي يجلس على كرسي لشخص واحد، في ما يجل تبون على أريكة تخصص عادة لأكثر من شخص، وهو انعكاس للحكم في الجزائر، الذي يقوده تبون لوحده؛ وإنما أطراف متعددة تتداخل مصالحها”، وفق تعبير المتحدث.