أمـــواج تُسقطُ منــــازل بشواطئ المحمدية (فيديوهات)
تسببت الأمواج العاتية في التي تضرب أطراف شواطئ المحمدية، أو ما يطلق عليه “ميني تسونامي” في انهيار أجزاء من المنازل المطلة على البحر.
وأظهرت أشرطة فيديو حصلت عليها آشكاين من عين المكان، انهيار أجزاء من المنازل بشاطئ ياسمينة الواقع بين شاطئ مونيكا و مانسمان بمدينة المحمدية.
وتعليقا على الموضوع، أوضح الفاعل البيئي بمدينة المحمدية سحيم محمد السحايمي، أن “هذه الانهيارات بعضها بدأ منذ سنوات، وما تبقى من البنايات كانت بدأت تظهر عليها التشققات وبوادر الانهيار رغم كل الحواجز بالأحجار الثقيلة والإسمنت المسلح، لكن ذلك لم يسعف في مقاومة حركة الأمواج والمد البحري الذي يزداد سنةً بعد أخرى”.
وأشار المتحدث إلى أن هذه المنازل “كانت مأهولة بأصحابها، ولكن منذ أن بدأت التشققات والانهيارات يُـــستبْعد أن يغامر أصحابها بالبقاء فيها”.
وفي سياق متصل أكد السحايمي في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “مرسى المحمدية التي تم استحداثها أواسط سنوات الثمانينات، وتم زيادة طولها داخل عمق البحر، قد أثّرت بشكل كبير على شواطئ المحمدية وغيرت ملامح حركة المد والجزر بغالبيتها، حيث لا تخفى على الجميع التغييرات المناخية العالمية التي أثرت على ارتفاع منسوب البحر بجميع الشواطئ والبحار”.
موردا أن “مرسى المحمدية تم زيادة طولها وتدشين مرسى جديدة خاصة بالسفن والبواخر الكبرى، التي تكون غالبيتها محملة بالمواد البترولية المرتبطة بمعمل تكرير البترول آنذاك”.
وشدد الفاعل البيئي نفسه على أن “تغيير ملامح الشواطئ أدى لتغيير حركة المد والجزر، ومثالا على ذلك شاطئ المركز مثلا، وهو الأقرب لمرسى المحمدية، أصبح يتراجع سنة بعد أخرى إلى إن ابتعدت أمواجه بعدة أمتار عما كانت عليه في السابق”.
ولفت الانتباه إلى أنه “عكس شاطئ المركز فالشواطئ الأخرى بالمحمدية تتقدم أمواجها سنة بعد أخرى إلى أن وصلت لأغلب المنازل القريبة للشاطئ، حيث انهار بعضها منذ سنوات قليلة، والمنازل الأخرى ها هي بدأت تتأثر هي الأخرى بهذا المد، غير الطبيعي، ومن بين الشواطئ التي أضرها هذا المد وتأثرت منازلها شواطئ مانسمان، مونيكا، ياسمينة، وسابليت”.
بناء المرسى لا علاقة له بما يقع ، الحقيقة ان البحر يريد استرجاع ما اغتصب منه من اراضي بدون وجه حق !