بعد أيام من انطلاق التحقيقات، فكت مصالح الأمن بطنجة أخيرا مساء اليوم الأربعاء 24 ماي الجاري، لغز اختفاء سيدة أربعينية شوهدت آخر مرة أمام المستشفى الجامعي بطنجة، بعد أن رافقت ابنتها في أول يوم عمل لها بالمستشفى، حيث تعمل كممرضة.
وحسب مصادر “آشكاين”، فقد قادت التحقيقات مع زوج الضحية الذي يعد المشتبه فيه الأول منذ انطلاق التحقيقات، (قادت) إلى كشف جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها المعنية، التي قامت المصالح الأمنية باستخراج جثتها، التي كانت مدفونة في أرض خلاء بالغابة الديبلوماسية (غابة ميريكان) بمدينة طنجة.
وحول التفاصيل، فإن السيدة في الأربعينيات من عمرها كانت قد اختفت مطلع الشهر الجاري، بعدما أبت إلا أن ترافق ابنتها في يومها الأول من العمل، حيث تشتغل كممرضة بالمستشفى الجامعي الجديد بمنطقة “اكزناية” ضواحي طنجة.
وحسب مصادر جيدة الاطلاع، فقد استقلت السيدة المختفية المدعوة “عائشة ل.”، صباح يوم الأربعاء 3 ماي 2023، سيارة أجرة من الصنف الكبير، أقلتها وابنتها إلى غاية المستشفى الجامعي، حيث دخلت ابنتها لتباشر عملها فيما ظلت السيدة تراقبها من أمام البوابة الرئيسية.
وأفادت المصادر، أن السيدة لم تعد بعد ذلك إلى المنزل، كما أقفل هاتفها النقال، ولم يظهر لها أثر إلى حدود كتابة هاته الأسطر، الأمر الذي اضطر أسرتها إلى التوجه إلى المصالح الأمنية لتقديم بلاغ في الموضوع.
وفيما كانت خيوط البحث الأولى تشير إلى سائق سيارة الأجرة، الذي أكدت ابنة المختفية أنه لم يغادر بعد إقلالهما بل ظل متوقفا غير بعيد عن بوابة المستشفى. إلا أن المصادر، أشارت إلى أن المصالح الأمنية فتحت تحقيقا مع زوج المختفية بعد ذلك، الأمر الذي مكن من العثور عليها جثة هامدة، مدفونة بالغابة الديبلوماسية بطنجة، بعد اعتراف الزوج بخنقها بعد استدراجها لمنطقة غابوية بالقرب من المستشفى الجامعي، حيث قام بدفنها.
ولاتزال أسباب وحيثيات الجريمة لحدود كتابة هذه الأسطر غير واضحة، فيما لازالت المصالح الأمنية تستكمل تحقيقاتها مع المشتبه فيه، قبل إحالته على أنظار النيابة العامة.
