2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لم تكن تعلم المدعوة “عائشة ل.”، صــباح يوم الأربعاء 3 ماي 2023، خـلال مرافقتها لابنتها الملتحقة كممرضةً بالمستشفى الجامعي بطنجة، في أول أيام عملها، أن ذلك سيكون آخر يوم في حياتها، ولم تكن تدري أن شريك حياتها يخطط لوضع حد لحياتها. إذ أكدت مصادر عليمة، أن المشتبه به الأول في جريمة القتل التي هزت مدينة طنجة مساء أمس الأربعاء 24 ماي الجاري، ليس إلا زوج الضـــحية.
وحسب مصادرنا، فإن المشتبه فيه اعترف لدى التحقيق معه قبل حوالي عشرة أيام بتورطه في اختفاء زوجته، لكن حالته الصحية لم تكن تسمح بتعميق البحث معه لإماطة اللثام عن تفاصيل و حيثيات الجريمة.
وأفادت المصادر، أن المشتبه فيه كان قد تعرض لكسر خطير خلال محاولته الهروب من عناصر الشرطة، حيث تم نقله للمستشفى الجهوي محمد الخامس، هناك أجريت له عملية جراحية عاجلة، وظل لأكثر من عشرة أيام رهن المراقبة الطبية إلى غاية تحسن حالته.
وأشارت المصادر، إلى أن تعميق البحث مع المشتبه فيه أدى إلى الكشف عن مكان دفن جثة الهالكة، في منطقة غابوية بالقرب من المستشفى الجامعي بطنجة. حيث كشفت التحقيقات أن المشتبه قام بالتربص بزوجته حين رافقت ابنتهما إلى مقر عملها، ثم قام باستدراجها إلى منطقة خلاء بالقرب من المكان، حيث قام بخنقها ودفن جثتها دون أن يراه أحد.
وأوردت المصادر، أن الزوج المشتبه فيه مريض بالسرطان، وكان سابقا قد تلقى مساعدات مالية من محسنين، ذهب جزء منها في علاجه، بينما احتفظت زوجته بالباقي. إذ رجحت المصادر، أن يكون سبب الجريمة راجعا إلى خلاف بين المشتبه فيه والضحية حول الأموال المتبقية من التبرعات.
وإلى حدود كتابة الخبر، لا زالت التحقيقات جارية مع المشتبه فيه، للكشف عن خيوط وتفاصيل الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي بطنجة، بعدما كانت أسرة الضحية قد التجأت إلى مواقع التواصل من أجل إطلاق نداء للبحث عنها، بعد اختفائها بشكل غامض مطلع الشهر الجاري.