سفيرةُ الإتحاد الأوروبي ترفضُ تسلُّم هدية من صانع مغربي لسبب مُـثير (صور)

في واقعة مثيرة، رفضت باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة المغربية، تسلم هدية قدمت لها من طرف صانع تقليدي مغربي خلال رئاستها لوفد من السفراء في زيارة للمنتزه الوطني سوس ماسة الواقع بين مدينتي تزنيت و أكادير.
المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، تفيد أن صانعا تقليديا مغربيا حاول الترحيب بسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المغرب من خلال تقديم هدية لها عبارة عن حقيبة جلدية أول أمس الثلاثاء في زيارتها، رفقة عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي و دوله الأعضاء المعتمدين بالمغرب وممثلة البنك الأوروبي للاستثمار في المغرب للمنتزه الوطني سوس ماسة.
المعطيات، أكدت أن باتريسيا يومبارت كوساك رفضت تسلم الهدية التي قدمت لها دون أداء ثمنها، قائلة “لا يمكنني أن أتسلم هدية مجانا، لأن الصناع المحليين يبذلون مجهودا في إنتاجها”.
تعليقا على ذلك، قال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام؛ محمد الغلوسي، “لا يمكن إلا أن نصفق للسفيرة المحترمة وهي تقدم درسا بليغا في الفصل بين المسؤولية والمصالح الذاتية”، مضيفا أن ذلك درس يجعل من قيم النزاهة والشفافية خلفية ومرجعية أساسية في ممارسة المهام التمثيلية”، قبل أن يختم تدوينة له بتساؤل “تخيلت ما الذي كان سيحصل لو تعلق الأمر ببعض مسؤولينا و نخبنا؟”.
كان على مقدم الهدية أن يراعي مشاعر باقي السفراء الهدايا تكون للجميع او لا تكون
الهدية:
لو تعلق الأمر بمسؤولينا لاخذوها بل ولطالبوا بالمورد لهم ولمرافقيهم أيضا،ففي بلد يسوده الريع في تدبير الشأن العام لا تنتظر الشفافية والجدية في تحمل المسؤولية،فكبار القوم عندنا يرون في الكرسي شرفا وليس تكليفا،فلا غرو إذن أن تجدهم يغادرون الكرسي على مصض رغم ان جلهم يغادر وهو مليونير او ملياردير،
لا مجال للمقارنة بيننا وبينهم هناك حيث الديموقراطية الحقيقية والشفافية والمحاسبة…لك الله يا وطني…
في أعرافنا كدولة إسلامية…فالهدية لا تُرد…
هذه ليست رشوة أو انتظار مصلحة ما مقابل هذه الهدية..
المغرب بلد مضياف و يرحب بالأجنبي كما المواطن…
ما فعلته السفيرة الأوروبية يُسمى إحراج…
تصرف هذا الصانع يفسر عقدة الدونية التي نشعر بها تجاه الآخر