لماذا وإلى أين ؟

له عـــلاقة بولد الرشيد.. “آشكاين” تكشفُ تفاصيل مُــثيرة عن طرد وهبي للجماني

أعلن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أحد الأقطاب الثلاثة المشكلة للتحالف الحكومي، أمس الأربعاء 24 ماي الجاري، أنه أصدر قرارات تأديبية في حق أربعة برلمانييه، أحدهم بالطرد نهائيا من صفوف الحزب، وإحالة ثلاثة آخرين على اللجان الجهوية للتحكيم والأخلاقيات المعنية لتوافي المكتب السياسي بقراراتها النهائية في غضون عشرة أيام.

ويتعلق قرار الطرد النهائي من صفوف الحزب بالبرلماني محمد سالم الجماني، “ركيزة” حزب الأصالة والمعاصرة بأقاليم الصحراء المغربية وبفضله ينافس “الجرار” قوة حزب “الميزان” المبنية على نفود “آل الرشيد”، فيما يتمثل سبب الطرد المعلن في “عرقلة عمل الحزب وتطوره بالعيون والأقاليم المجاورة لها، ورفضه فتح المجال أمام الطاقات الشبابية والنسائية في المبادرة والعمل”.

المعطيات التي توصلت بها “آشكاين” من مصدر محلي مطلع، تفيد أن قرار طرد الجماني من حزب الأصالة و المعاصرة له علاقة مباشرة بالمعارضة الشرسة التي يقودها ضد تسيير عضو اللجنة التنفيذية ومنسق المناطق الجنوبية الثلاث لحزب الاستقلال حمدي ولد الرشيد، جماعة العيون.

المعطيات ذاتها، تؤكد أن الأغلبية الحكومية تتجه لإنهاء الصراعات المندلعة بين مكوناتها في عدد من المناطق، خاصة منها المدن الكبرى “الهامة” التي تشهد خلافات واسعة بين مكونات أحزاب “الأحرار”، “الأصالة والمعاصرة” والاستقلال”، وعلى رأسها مدينة العيون التي تشهد صراعا محتدما بين المعارضة التي يقودها حزب الأصالة والمعاصرة والأغلبية الذي يقودها حزب الإستقلال.

وحيث أن الصلح بين “آل الرشيد” و”آل الجماني” في مجلس جماعة العيون غير متاح أمام قادة الأحزاب المشكلة للحكومة، يضيف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فقد اختير الحل الذي يظنه البعض سهلا، وهو التضحية بأحد الأطراف، ولم يكن إلا محمد سالم الجماني عن حزب عبد اللطيف وهبي.

القرار المتخذ من طرف قيادة حــزب “التراكتور” في حق محمد سالم الجماني الذي ينتمي إلى إحدى القبائل الكبرى بالصحراء، ينتظر أن تكون له مضاعفات، حيث يمكن أن يتسبب في نهاية الحزب بالصحراء وانسحاب جماعي لعدد من الصحراويين من هياكله محليا، جهويا و وطنيا، وفق المصدر ذاته.

وحاولت “آشكاين” ربط الإتصال بالمعني بالأمر، البرلماني محمد سالم الجماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل أخــذ موقفه من قرار قيادة “البام”، إلا إن ذلك لم يتيسَّــــــر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

5 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x