لماذا وإلى أين ؟

المـــغرب: الثالث عالميا في تصدير الطماطم و الخراطي يرصُد آثار ذلك على المُستهلك

أزاح المغرب إسبانيا من لائحة الدول الثلاث الأكثر تصديرا للطماطم في العالم، حيث جاء في المرتبة الثالثة بعد المكسيك التي حلت أولا وهولندا ثانيا، وفق ما كشفت عنه البيانات التي نشرتها صحيفة “Hortoinfo” ، نقلا عن الأرقام المقدمة من قسم الإحصاء في منظمة الأمم المتحدة.

وحسب المصدر المذكور، ففي العام 2022 ، بلغ مجموع الصادرات بين المكسيك وهولندا والمغرب وإسبانيا ستة من أصل عشرة طماطم مباعة في العالم، أي بنسبة 60.03 في المائة من الإجمالي.

وصدّرت المكسيك التي حلت على رأس قائمة الترتيب، نسبة 27.84 في المائة من الإجمالي بـ 1956.21 مليون كيلوغرام، وهولندا 12.96 في المائة بحجم 910.5 مليون، والمغرب 10.54 في المائة بإجمالي 740.66 مليون، وإسبانيا 8.69 في المائة من الإجمالي العالمي، وبلغت كمية الطماطم المصدرة 610.4 مليون كيلوغرام، وهو ما يثير التساؤل عن أثر  بلوغ المغرب لهذه  الرتبة بين مصدري الطماطم في العالم على أسعار الطماطم بالمغرب.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، بوعزة الخراطي، أن “العملة لها وجهان، بمعنى أن التصدير ضروري، والاستهلاك الوطني ضروري أيضا، لأنه لا يمكن أن نوقف التصدير ونحن لا نتوفر على البترول، إذ كيف سنجلب العملة الصعبة، وحتى إذا أوقفنا التصدير، فليس مخزون العملة الصعبة هو المتضرر فقط، بل حتى اليد العاملة التي تشتغل في الطماطم، وهي عائلات كثيرة”.

ويرى الخراطي في تصريح لـ”آشكاين”، أن “أسعار الطماطم كانت دائما في متناول المستهلك، والحسن الثاني رحمه الله كان دائما عندما يستيقظ صباحا يسأل عن سعر الطماطم، بمعنى أن مؤشر قدرة استهلاك المواطن المغربي كان مرتبطا لديه بسعر الطماطم”.

موردا أنه “تبين لحدود الآن أن سعر الطماطم مازال في المتناول، وهي على حسب المناطق تكون في متناول المستهلك، ويمكن أن يرتفع ثمنها قليلا في الصيف نظرا لارتفاع الطلب عليها في هذه الفترة”.

وحول  سؤال “آشكاين” عن أثر ارتفاع حجم صادرات المغرب عالميا على أسعار الطماطم محليا، أكد الخراطي أنه إذا تمت العملية بشكل مضبوط ودخلت العملة الصعبة للمغرب فسيكون هناك تأثير إيجابي، رغم أن المواطن ينظر فقط من منظور استهلاكه اليومي، ولا يرى ارتباطات هذا الأمر”.

وخلص إلى أن “سعر الطماطم في غالب المناطق، يبلغ صباحا 7 دراهم وفي المساء تنخفض إلى 5 أو 4 دراهم، وبعض المناطق تصل إلى 3.5 دراهم، ما يعني أن الطلب والعرض هو الذي يؤثر على سعر الطماطم، حيث أن هناك فلاحين ينتجون للسوق المغربي وآخرين ينتجون للسوق الخارجي والأخير معروف باستهلاك طماطم من نوع “سيريز” وهي بدأت شيئا فشيئا تدخل في عادات طبخ المغاربة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x