لماذا وإلى أين ؟

نوالـي: على بودريقــة تَـحمُّـل ضغْــط الجماهير والتعامُل مع الأمـر بحزم (حوار)

عاد محمد بودريقة إلى رئاسة فريق الرجاء البيضاوي عقب نيله غالبية أصوات المنخرطين، في مواجهة الرئيس السابق أيضا محمد حسبان، ليخلف بذلك عزيز البدراوي الذي لم تدم فترته في رئاسة الرجاء سوى موسم واحد فقط.

وحصل بودريقة، خلال الجمع العام الاستثنائي، الذي انعقد مساء أمس الجمعة 26 ماي الجاري، داخل أكاديمية النادي، على 117 صوتا، بينما اكتفى منافسه بـ 45 صوتا، في حين تم إلغاء 14 صوتا.

للوقوف حول مستقبل الرجاء بعد إعادة انتخاب بودريقة رئيسا؛ أجرت جريدة ”آشكاين”، حوارا من ثلاثة أسئلة مع الإعلامي المختص في الشأن الرياضي، بلال نوالي، هذا نصه:

هل يملك بودريقة استراتيجية للارتقاء بالرجاء؟

– بالحديث عن عودة محمد بودريقة للرجاء وخوض غمار رئاسة الفريق، أعتقد أن البرنامج الذي قدمه أمام وسائل الإعلام وأمام المنخرطين، يظهر أنه جاء لإعادة الفريق البيضاوي إلى سكته الصحيحة، بعد خيبات الآمال مع الرئيس السابق عزيز البدراوي ومن قبله.

لا أحد كان يملك الجرأة للترشح لرئاسة الرجاء الرياضي، في ظل وضع الفريق الغارق في الديون والعجز المالي الذي يعرفه؛ ليتقدم كل من بودريقة وحسبان اللذان سبقا أن ترأس الرجاء في فترات سابقة. بودريقة ابان عن مستوى جيد في التسيير خلال فترته السابقة، كانت ثورة في الانتدابات، الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية.

لكن استراتيجية بودريقة الجديدة مع الرجاء ستتضح مع بداية الموسم وهل بمقدور إقدام الرئيس الجديد على انتدابات تزامنا مع سوق الانتقالات، وتعزيز الفريق باسماء تتماشى مع قيمة الرجاء، بعد أن بات بعض اللاعبين الممارسين حاليا في الفريق يطرحون أكثر من علامة استفهام.

هل سيحقق الرجاء أهداف وألقاب في ظل ولاية بودريقة؟

– أعتقد أن الرهان الأول الملقى على عاتق بودريقة بعد رئاسته للفريق يكمن أولا في إنقاذ الفريق في الموسم الحالي، بدءا من التتويج بكأس العرش وتنتظره مقابلة مهمة أمام الغريم التقليدي الوداد الرياضي في نصف النهائي، وهي مؤشرات على محك حقيقي ينتظر بودريقة عقب انتخابه.

بودريقة كان الأكثر حظا للفوز برئاسة الفريق مقارنة مع سعيد حسبان، وبالنظر إلى تجربة كل منهما يظهر أن بودريقة قدم تجربة جيدة مع الرجاء، لكن المشاكل التي تخبط فيها الفريق في الأخيرة من رئاسته السابقة، دفعته نحو تقديم استقالته، ليخلفه حسبان، لكن ظهرب في مابعد أن فترة بودريقة كانت الأفضل.

كيف سيتعامل بودريقة مع الجماهير العريضة للفريق؟

– يمكن أن نقول أن بودريقة يملك بصيصا من الأمل في الارتقاء بالفريق، خصوصا وأن جماهيره تنتظر من الرئيس الجديد إعادة الرجاء إلى مكانته الصحيحة. وأعتقد أن بودريقة قادر على ذلك إذا وجد محيطا مناسبا لذلك، وعليه أن يتحمل ضغط الجماهير والتعامل مع الأمر، وألا يصغي  لبعض الإملاءات المجانبة للصواب من طرف الجماهير والتي يحركها الحس العاطفي، لأن الرجاء عانت من بعض القرارات العشوائية كان فيها المكتب المسير للفريق يصغي لصوت الجمهور، وهذا خطأ كبير جدا، إذ لا يمكن لمسؤول ”اسمع للجمهور مابغيتش هاد المدرب مابغيتش هاد اللاعب ويقوم بتغييرات”، وعلى بودريقة ألا يسقط في نفس الفخ الذي سقط فيه خلال تجربته الأولى مع الرجاء والتي انطلقت سنة 2012.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x