لماذا وإلى أين ؟

صــديقي: استراتيجيةُ الجيل الأخضر وضعت تنمـية سلسلة النخيل و مـنظومتها في قمة الأولـويات (صور)

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، على ضرورة تكثيف الجهود في مجال البحث العلمي والتقني الرامية إلى إيجاد تدابير وحلول وقائية أكثر فعالية، لتمكين الواحات من التكيف مع التحديات التي تواجهها والتغلب على الإكراهات التي تواجهها مشددا على الأهمية التي يوليها الملك محمد السادس، للحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي.

واستعرض صديقي، خلال كلمة له في افتتاح الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للواحات ونخيل التمر، المنعقد تحت شعار “جميعا من أجل استدامة وتكيف المنظومة الواحية”، الافاق التي سطرتها استراتيجية الجيل الأخضر التي وضعت تنمية سلسلة النخيل ومنظومتها في قمة الأولويات عبر برنامج طموح لغرس 5 ملايين نخلة في افق 2030 والبرامج المرافقة. وفي هذا الصدد، مؤكدا على ضرورة تعاون وانخراط جميع الفاعلين وتقديم اقتراحات من أجل تدبير مندمج ومستدام لمناطق الواحات للحفاظ على هذه النظم الإيكولوجية الفريدة.

المؤتمر الدولي المشار إليه عرف مشاركة خبراء ومهنيين وباحثين وطنيين ودوليين، وخصص لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالتنمية المستدامة لمناطق الواحات وسبل معالجة إشكاليات التنمية في الواحات من خلال مقاربة تتميز بالانفتاح وتبادل الخبرات بين جميع الأطراف المعنية بمجال الواحات من مختلف البلدان.

تم التطرق للعديد من المواضيع، لا سيما وضعية الواحات على المستويين الوطني والدولي، وتدبير المياه والتربة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، والتثمين والاقتصاد الاجتماعي للواحات، وإدماج البعد البيئي والنوع، بالإضافة إلى الحكامة والتنمية المجالية.

تتميز الواحات التقليدية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، التي تهيمن عليها بساتين النخيل بشكل أساسي، بإنتاجها المبكر وتنوعها البيولوجي النباتي والحيواني. كما أن المحاصيل المرتبطة بنخيل التمر مثل الأشجار المثمرة والحبوب والخضروات والأعلاف والنباتات الطبية، تزخر بثروة بيولوجية مهمة. وتعتبر الواحات مهد أنواع مختلفة من الحيوانات.

ويشكل المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين، منصة لتبادل المعرفة وعقد اتفاقيات شراكة لا سيما دولية، وتعزيز الحلول التقنية والاقتصادية المستدامة للحفاظ على الواحات ونخيل التمر وتدبيرها، فضلا عن التبادل حول فرص وإمكانات التنمية الفلاحية المندمجة بهذه المجالات، لا سيما عبر تنمية سلسلة نخيل التمر. كما يهدف هذا اللقاء إلى تقييم المعرفة المكتسبة في مجال تنمية مناطق الواحات وتحليل المميزات والإكراهات لنظام الواحات، بالإضافة إلى آليات دعم التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون العلمي وتطوير رؤية للتدبير المستدام لهذه النظم البيئية الثمينة.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
علي او عمو
المعلق(ة)
29 مايو 2023 19:55

لقد قامت (طبقة ثرية) من المستثمرين الكبار المُتنفِّذين بإنشاء ضيعات شاسعة بآلاف الهكتارات بجهة (درعة تافيلات) بإقليم الرشيدية تمّت غِراستُها بالنخيل من النوع المُمتاز (المَجْهول) ، و لَرُبَّما ، ستَكون هذه التمور عالية الجودة مُعَدّة للتصدير .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x