الأزرق يعُـــدُّ عوامل فوز أردوغان وخلفيات تهنئته من طرف بنكيران (فيديو)

آشكاين/وسيم الفائق

استعرض الباحث في التاريخ الدبلوماسي، بدر الزاهر الأزرق، مجموعة من المحددات التي ساهمت في نجاح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الظفر بولاية رئاسية جديدة،  واستمرار حزبه في سدة حكم تركيا، أبرزها، حسب الأزرق، مسألة “القاعدة الانتخابية”، حيث إن حزب العدالة والتنمية في تركيا لديه قاعدة انتخابية مرتبطة بإيديولوجية الحزب.

ويرى الأزرق في تصريحات للجريدة الرقمية “آشكاين” أن “التحركات التي قام بها أردوغان مؤخرا على المستويات الإقتصادية، خاصة فيما يتعلق بأجور المتقاعدين، أكسبه تعاطف شريحة كبيرة من المجتمع التركي التي منحته الثقة مجددا”، بالإضافة إلى مواقفه السياسية من الوضع في المنطقة، خاصة الأزمة الأوكرانية الروسية، و الأزمة السورية، والتي جعلت  فئة عريضة من الأتراك يرون أنه من الضروري استمرار النظام الحاكم، على الأقل خلال المرحلة الراهنة إلى أن يتجاوزوا هذه الأزمات”.

وأوضح ذات الباحث أن الرئيس أردوغان “استفاد من ضعف و تشتت المعارضة بين القومية و الأكراد، والتي رغم أنها لملمت نفسها في آخر المطاف، إلا أنها لم تستطع مجابهة أردوغان، وإن كان تفوقه هذه المرة بنسبة ضئيلة شيئا ما “، حسب المتحدث.

أما عن تهنئة بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، للرئيس أردوغان على خلفية فوزه بولاية رئاسية جديدة، قال الأزرق، إنها “رسالة لم تأت بجديد، لأن هناك علاقات جيدة بين حزب العدالة والتنمية في المغرب و تركيا، مع مجموعة من القواسم المشتركة على المستوى الأيديولوجي والسياسي”.

هذه التهنئة، حسب المتحدث، “رسالة عادية شأنها في ذلك شأن مجموعة من الأحزاب السياسية أو قادة دول العالم الذين يتقاسمون نفس التوجهات السياسية و الإيديولوجية مع الرئيس رجب طيب أردوغان”.

وعن سؤال الفوارق بين حزبي العدالة والتنمية في المغرب و تركيا أوضح الباحث نفسه أن “هذه المسألة تحتاج دراسة معمقة للفصل بين الحزبين”، مبرزا أنه “لكل سياقه السياسي و محدداته و أهدافه و رؤيته، بالتالي هما يختلفان بشكل كبير لأن السياق التركي له خصائص معينة، أما في المغرب، لنا نظام ملكي و قواعد معينة للعبة السياسية، لذلك لا يمكن أن نقارن بين الحزبين”.