تستعد وزارة الفلاحة والأمن الغذائي المكلفة بشؤون العالم القروي في الغابون لإطلاق عملية واسعة لتوزيع الأسمدة التي أشرف مؤخرا الملك محمد السادس على تسليمها لفائدة الفلاحين في المقاطعات التسع في البلاد.
وقالت الوزارة في بلاغ لها إنه “تم وضع اللوجستيك الخاص بنقل و تخزين أكياس الأسمدة في 9 مقاطعات بالبلاد”.
وأعلنت وزارة الفلاحة أنها نظمت، بالشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، دورة تكوينية لفائدة مديري التوزيع و بعض التعاونيات الزراعية على استخدام هذه الأسمدة.
وكان الملك محمد السادس، قد أشرف في فبراير الماضي بليبرفيل على تسليم هبة تتكون من 2000 طن من الأسمدة للفلاحين الغابونيين.
وتندرج هذه المبادرة التضامنية في إطار العناية التي تخص بها المملكة المغربية الفلاحين الغابونيين، و لاسيما في ظل السياق الحالي، الذي يتميز بالأزمة الغذائية العالمية وصعوبات التزود بالأسمدة.
يذكر أن مقطعا مصورا كانت قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر بيع أكياس الأسمدة التي قدمها الملك محمد السادس هدية للغابون، خلال شهر فبراير الماضي، مما أثار غضب الحكومة الغابونية.
وكان من المفترض أن يتم توزيع هدية الملك من الأسمدة على الفلاحين الغابونيين مجانا، قصد مساعدتهم على تجاوز النقص الحاد في هذه المواد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، إلى أن ظهر أن هناك من يقوم ببيعها، وفق ما أفاد به موقع ” gabonreview” المحلي.
وزارة الفلاحة الغابونية التي أدانت الاستغلال التجاري المفترض للمساعدات المغربية، تعهدت بفتح تحقيق في النازلة ومعاقبة المتورطين في بيع بعض من 40 ألف كيس من الأسمدة (50 كيلوغرام في كل كيس)، التي أهداها الملك محمد السادس للغاوبون، حسب ذات المصدر دائما.