لماذا وإلى أين ؟

الجزائر تنسبُ مُغالطات لغوتيريش للتشويش على الموقف الأممي من قضية الصحراء

التقى وزير الخارجية الجزائري المعين حديثا، أحمد عطاف، اليوم الجمعة 02 يونيو الجاري، بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتكليف من تبون، في إطار زيارة عمل يقوم بها عطاف إلى نيويورك، وفق ما كشفت الخارجية الجزائرية في بيان.

بيان الخارجية الجزائرية، أورد أن عطاف ناقش مع غوتيريش، ”ملفات اقليمية”، منها ”الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء والتطورات السياسية في جمهورية مالي على ضوء الجهود التي تبذلها الجزائر لضمان استئناف مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة”.

النقطة المثيرة في بيان الخارجية الجزائرية هو حديثه عن ”مساعي الأمم المتحدة” لإحياء ما وصفته بـ ”المسار السياسي لتصفية الاستعمار في الصحراء”، وهو ما يتناقض بشكل تام مع توجهات الهيئة الأممية التي تحرص دائما على التأكيد أن مساعيها تتمثل في البحث عن حل متوافق عليه، ولم يسبق لها أن تحدثت يوم عن ”تصفية الإستعمار”، كما نسبت الخارجية الجزائرية للأمين العام للأمم المتحدة عمدا.

محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام و حقوق الإنسان أوضح في حديث لجريدة ”آشكاين”، أن إصرار الدبلوماسية الجزائرية في طرح ملف الصحراء في كافة الللقاءات التي تعقدها مع مختلف المتدخلين الدوليين، يؤشر على تورط النظام الجزائري في ملف النزاع و يناقض الدعاية الرسمية التي تتملص كونها الطرف الرئيسي المعني بملف الصحراء.

وشدد المتحدث على أن ذلك يأتي في وقت ترفض فيه الجزائر الاستجابة للنداءات الدولية المتكررة الرامية إلى إشراكها في الملف عبر الطاولات المستديرة حول ملف الصحراء، التي تدعو إليها الهيئات الأممية، وعلى رأسها مجلس الأمن والأمين العام الأممي، بل تذهب الجزائر أبعد من ذلك بعرقلتها المساعي والوساطات ”الحميدة ” التي تبذلها الأمم المتحدة لطي النزاع المفتعل.

وأبرز عبد الفتاح أن ما يفضح النوايا الحقيقية للنظام الجزائري، كونها الطرف الذي يعكف على التصعيد ليس فقط ضد المغرب، عبر قطع العلاقات الدبلوماسية وسحب السفير وغلق الأجواء وغيرها، ولكن أيضا التصعيد حتى ضد الدول التي تقف مع الموقف الشرعي للمملكة والمتمثل في مبادرة الحكم الذاتي.

وأكد أن هذا التشويش الجزائري الجديد، يأتي في وقت تتقاطع فيه المقاربة الأممية، سواء عبر قرارات مجلس الأمن أو تلك الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة، مع مبادرة المغرب لحل النزاع، وتصفها بالجدية وذات المصداقية والواقعية وبالأساس الجيد للمفاوضات، إلا أن الجزائر يبدو أنها تحاول التأثير على هذه المقاربة وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتحوير الوساطة الأممية عن دورها الطبيعي المحايد والداعم للجهود السلمية لطي النزاع. على رأي سالم عبد الفتاح دائما.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
علي
المعلق(ة)
3 يونيو 2023 09:06

العجوز الجزائري لا ينام إلا إذا ذكر اسم المغرب والصحراء وهو يعلم جيدا ان الموضوع انتهى ولم يعد يهم لا امم متحدة ولا مجلس الأمن بدليل ان جميع مقومات سيادة المغرب الحبيب على أراضيه موجودة ولا احد ينكر ذلك الا المشترى شنقريحة وتبون المفلس الذي كنس ونهب جميع مدخرا الجزائر وبدأ يطلب من الفقراء سداد ديونه تخيل سوناطراط العملاقة تستدين لإنجاز بعض المشاريع البسيطة هذا دليل على إفلاس الدولةالجزاءرية

احمد
المعلق(ة)
3 يونيو 2023 13:06

الجزائر اختارت موقفا نكوسيا يعيدها الى الوراء وهو اختيار يريدمن خلاله النظام الرمي بدولته في غياهب الجب، وهناك تقارير دولية تتوقع وصول الجزائر الى قعر البئر في متم 2028 إذا استمرت على النهج الحالي.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x