مهرجان بأكــادير يستضيفُ مُـخرجا مُناوئا للوحدة الترابية

أغضبت إدارة المهرجان الدولي للشريط الوثائقي الذي ينظم بأكادير، عددا من الفعاليات المدنية والثقافية بالمدينة بتعيينها مخرجا من أصول مغربية يدعم انفصال الصحراء عن مغربها في لجنة التحكيم الخاصة بالدورة الـ14 للمهرجان.

إدارة المهرجان الدولي للشريط الوثائقي كانت قد عينت المخرج نادر بوحموش المعروف بدعمه للطرح الإنفصالي والترويج له عبر تصريحات إعلامية ليكون من بين أعضاء لجنة تحكيم المهرجان، قبل أن تعدل عن ذلك بعدما تعالت الأصوات المنددة بذلك، والتي شككت في الخطوة التي أقدم عليها المشرفون على المهرجان.

وحتى تمتص إدارة المهرجان غضب المحتجين، سارعت إلى الإعتذار والتشطيب على إسمه من بين أعضاء لجنة التحكيم وإزالة صوره في الملصقات الخاصة بالمهرجان، و أعربت عن أسفها البالغ إزاء ما تم “تداوله بخصوص موقف أحد أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة عن المسيرة الخضراء المظفرة”.

وردت إدارة المهرجان عن شكوك المحتجين، حيث أكدت “موقفها الثابت من عدالة و مشروعية القضية الوطنية، وتجندها وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده لتحصين المقدسات العليا و الحفاظ عن عزة وكرامة الوطن و أمنه واستقراره وسيادة المملكة العلوية الشريفة و وحدتها الوطنية”، وفق بلاغها.

يشار إلى أن المخرج نادر بوحموش كانت له مواقف سياسية داعمة للطرح الإنفصالي في ما يخص الصحراء المغربية، حيث أعلن عبر تصريحات إعلامية مختلفة دعمه لما سماه “الشعب الصحراوي”.

وتنظم الدورة 14 للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير (FIDADOC) من 5 إلى 10 يونيو 2023، من طرف جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي البصري (ACEA)، ويتمحور برنامجها العام حول عرض ومناقشة أفلام وتنظيم ورشات تكوينية صباحية لفائدة صناع الأشرطة الوثائقية، المغاربة والأفارقة، وعروض متنقلة تجوب مدينة أكادير، بالإضافة إلى تكريمات ولقاءات مع ضيوف المهرجان.