2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

محمد لحسن الحراق1
تقديم
أول شيء هو استنكاري لحملة تكفير الدكتور محمد الفايد ؟؟؟ لا يمكن تكفيره بهذا الشكل .التكفير لا يكون إلا لمن أعلن أنه كافر بصراحة كما فعل سيد قمني هنا ببروكسيل.
كما أنوه على أنني لست طرفا في هذا الصراع الشخصي الذي نشب بين الفايد وخصومه. لذا فهذا المقال سيعتبره أنصار الفايد أنه ضده ، وخصومه سيعتبرونه أنه دفاع عنه. لكن للضرورة القصوى2 وإزالة كل لبس ، والأحكام المتسرعة، والتصرفات السطحية…
1.ولمن يتسائل لماذا الآن؟
ليس الهدف أولا هو جلب عدد مشاهدات اليوتوب لأني لست من هواة جمع عدد المشاهدات ، عندي قناتي هذه للتوثيق وهي منذ سنوات ، ولا أجعل منها منبرا يوميا وشغلي الشاغل ، لأن ظروفي في العمل والاهتمام الأدبي والعلمي يبعدني عنها…
2.الفايد ومغاربة العالم (الخارج)
وهذا هو سبب هذا الفيديو هو الفايد في بروكسيل ، هناك خطابات تمرر من الخارج لاستهداف المغرب من بروكسيل ، وقد شهدت هذه القاعات التي أعرفها جيدا حضور شخصيات وازنة عربيا وعالميا ، هنا حضر اليوسفي ، ومحمود درويش ، ومظفر النواب وغيرهم كثير كثير …لهذا كان الفايد يتردد كثيرا على بروكسيل لأنه درس سنة واحدة هنا باللوفان ثم رحل إلى فرنسا نظرا لصعوبة الدراسة هنا…
يجب ان أنبه وبكل تأكيد أن النخبة المثقفة والكثير من المهتمين والأطباء كانوا يحذرون منه ومن هذا الحضور، لكن لا حياة لمن تنادي. وذلك منذ سنوات قبل انقلاب الفايد على نفسه.
3.الحضور واللقاء الشخصي في 24 ماي 2016
كان ذلك بالأكاديمية ببروكسيل حول محاضرته تحت عنوان كبير جدا (صناعة السرطان)، لكن محاضرته للأسف الشديد كانت صادمة للجميع ، كانت عامة وغير علمية نهائيا … يكرر دائما ما يقوله عبر اليوتوب. اصطدم مع الأطباء ، ولم يعجبه تدخلاتهم وانتقاداتهم له بصورة حادة جدا .
كالعادة الفايد لا يناقش ولا يمكن الرد عليه . هكذا دون دليل ولا برهان . والا انتم تكذبون على الناس …
بدوري ناقشته في هذا المساء أي في24 ماي 2016 وقمت بتحذيره من عدم إعطاء الوصفات العامة في مجال طبي تخصصي دقيق، ولم أكن وحدي بل هناك أطباء من ناقشوه لكنه كعادته: لا يسمع، لا يقبل أي نقاش. وكأنه يقول كل كلام الفايد نص مقدس، وكل من يرفضه فهو جاهل ومتآمر وربما يشكك في الدين لأن الفايد يستعمل الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة في خطابه …
بسبب هذه النقاشات الحادة مع الأطباء لم ينشر فيديو المحاضرة نهائيا . لأن أعضاء مجلس الأكاديمية يعلمون جيدا العواقب القانونية لما تطرق إليه الفايد … في محاضرته التي تمس جانبا دقيقا في تخصص طبي . وهذا يعد تراميا وانتحال لصفة موثقة قانونيا، ومؤطرة جيدا بميثاق حقوق المريض الذي لا يمكن أن يوجهه له أي كان في محاضرة وينصحه بعدم تتبع توصيات طبيبه الخاص والا يخضع للعلاج والاكتفاء ببعض الأعشاب…
4. قصته مع دار النشر البلجيكية
كعادته يقدم نفسه بأنه يقدم فتحا علميا لم يسبق إليه أحد، ولذا فدور النشر تتسابق عليه لطبع كتبه ومؤلفاته. فاحضر معه مدير دار نشر بلجيكية لتقوم بطبع ونشر كتبه هنا ببروكسيل وتوزيعها بأوروبا والعالم. (ربما لأنه يوحي للعامة بأن علمه محجوب ومحاصر بالمغرب)…
الصدمة التي مني بها مدير دار النشر أثناء (المحاضرة)، قرر التراجع عن التعاقد معه ، فلم تنشر له بسبب هذه المحاضرة وربما بسبب المادة ( العلمية) غير العلمية المقدمة للنشر ….
في رمضان 2018 عاد إلى بروكسيل بصخب كبير وقدم محاضرات في مرض القولون …
لكن هذه المرة قامت ضجة كبيرة حوله بالمغرب بسبب فيديو شهير يتحدى كعادته بأن الصيام معجزة وأنه على جميع المرضى الصيام حتى أصحاب السكري ..هكذا… فكادت الأمور أن تصل إلى القضاء لأن القانون البلجيكي الصحي صارم جدا في هذا الباب ، بل يقنن حتى عمل الأطباء في تعاملاتهم مع المرضى …
5. عودة متكررة إلى بروكسيل لماذا؟
لأن في بلجيكا مغاربة متشبثون باصولهم كباقي المهاجرين في أمريكا او اوربا … ولكن هنا عشق خاص لكل ما هو مغربي وقديم واصيل. لذا كان يلعب هذا الدور الدكتور الفايد ويضرب على هذا الجرح، لهذا كانت لديه شعبية جارفة هنا واقبال كبير… ورغم اعتراضنا مرارا، ومثير من مثقفي المهجر. لكن الناس كانت في واد آخر…
لذا في حواري في رمضان 2018 مع مغرب تيفي مع الإعلامي منصف بلقرشي حذرته مرة ثانية على المباشر…
https://www.youtube.com/watch?v=bss7mjgtJtY&list=PLjfcqP1ALS8nNmKkbohlD3PusGCmqSrsq&index=1
كنت أؤكد فيه على خطورة أخذ النصائح مباشرة من اليوتوب وكذا منشط البرنامج منصف بلقرشي. لكنه جاء إلى راديو عربي ببروكسيل أرابيل مع الصديق فتح الله الصويري، وانتفض كعادته ضد أي واحد يناقشه وهرب النقاش إلى انه يريد مناقشة هذا الأمر في ندوة عالمية ويابانية وصينية وأمريكية ….لأنه أول من تطرق إلى العلاج بالاعشاب في العالم ههه
وهذا ما لاحظه الصديق ولم يعجبه في حواره بحيث يتطرق الى موضوع بعيد…
لكم التعليق والمناقشة بكل حرية واختلاف
وإلى لقاء في الجزء الثاني
يتبع
- محمد لحسن الحراق كاتب مغربي مقيم في بروكسيل
- “كما وعدت أن أروي قصتي مع الفايد ببروكسيل، نشرت (فيديو على قناة أفكار وأشعار https://www.youtube.com/watch?v=DAXufNzs7no
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها