2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تتهم فعاليات حقوقية بمدينة مراكش، أرباب المحلات المخصصة لبيع المشروبات الكحولية، بترويج مواد كحولية ”منتهية الصلاحية” أو ”على وشك انتهاء صلاحيتها”، بعد أن تنفس مستهلكوها الصعداء على إثر الحملة التي قامت بها السلطات المحلية بالمدينة عقب انتشار فيروس كورونا التي افضت إلى إغلاق حانات وعلب ليلية، عمدت إلى تقديم هذه ”المواد السامة لزبنائها رغبة منها في الاثراء السريع و تفريغ المخزونات التي تود الشركات المنتجة مجانا و أحيانا اخرى بأسعار رمزية”.
وخلفت الخمور المغشوشة، خلال السنوات الأخيرة، وفيات بالجملة، حيث لقي 20 شخصا، نهاية السنة الماضية حتفهم بمدينة القصر الكبير، كما توفي 7 أشخاص، خلال الأسبوع الماضي، بمدينة مكناس، لنفس السبب.
وقال الحقوقي بالمدينة الحمراء، محمد الهروالي، إن هذه الآفة عادت بوتيرة مرتفعة سواء للمحلات الخاصة بعرضها أو تلك المرخص لها ببيعها للعموم.
وأورد ذات الحقوقي،متحدثا لجريدة ”آىشكاين”، أمثلة على ذلك، منها على الخصوص أحد المحلات التابعة لاحد أكبر المتاجر المتخصصة في بيع المواد الغذائية بالجملة و التقسيط الذي ”يروج جعة مستوردة من الخارج لا تفصلها و تاريخ انتهاء الصلاحية سوى أيام أو اسابيع و ذلك بأثمان زهيدة دون أن تكترث لأضرارها الصحية على مستهلكيها”، مبرزة أن الهم الوحيد هو ”الربح السريع على حساب أمن و سلامة وصحة البلد”
كما أعطى نموذج بأحد المحلات بالحي الصناعي القديم، و كذا المتواجدة و راء مصنع المعجنات (وزين الشعرية) التي جميعها تعرف اكتضاضا نظرا لتخفيضها للأثمنة المتعارف عليها التي لا تنسجم مع الأسعار المتداولة في السوق.
وشدد على أن ”ظاهرة تصريف المواد الكحولية منتهية الصلاحية على النحو المذكور أعلاه قد استفحلت مؤخرا و غزت مدينة مراكش حسب ما تم معاينته من قبل المستهلكين التي تم توثيقها”
و دق الهروالي ناقوس الخطر، منبها الجهات المختصة ”حول استفحال هذه الظاهرة مطالبين هذه الجهات بالعمل بحزم للتصدي لها و ترتيب الجزاءات القانونية حول من يحاول شرعنتها وحمايتها”
