لماذا وإلى أين ؟

لعروسي يعُــدُّ الملفات المطروحة في زيارة رئيس الكنيسيت الإسرائيلي للمــغرب

يرتقب أن يقوم رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوهانا، اليوم الأربعاء 7 يونيو الجاري، بزيارة رسمية للبرلمان المغربي، بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العلمي.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الكنيست أوهانا بنظيره المغربي رشيد الطالبي العلمي و رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية وأعضاء آخرين في مجلس النواب، ومع كبار المسؤولين في الحكومة المغربية وقادة الجالية اليهودية المحلية، ومن المتوقع أن يصدر رئيس الكنيست ومضيفه تصريحات للصحافة وأن يوقعوا مذكرة تفاهم رسمية لتطوير التعاون البرلماني، بهدف تعزيز العلاقة بين دولة إسرائيل والمملكة المغربية، وفق ما أعلنت عنه الصحافة العبرية،  وهو ما يطرح التساؤل عن نوعية الملفات التي سيحملها أوهانا معه لمناقشتها مع المسؤولين المغاربة.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير في العلاقات الدولية وتسوية النزاعات والشؤون الأمنية، عصام لعروسي، أن “هذه الزيارة تدخل في إطار استكمال بنود الاتفاقية التي تم توقيعها في 20 يناير 2020, والتي كانت تنص أيضا على التعاون بين البرلمان الاسرائيلي مع البرلمان المغربي”.

الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، عصام لعروسي

ويرى لعروسي في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “المغرب وإسرائيل سوف يستكملان تقوية وشائج التعاون والتنسيق حول ما يتعلق بالمواد التشريعية استفادة من تجربتين، وخاصة التأثير على مجريات الانتخابات الإسرائيلية والتي توجد في مفترق طرق خاصه التجربة اليمينية المتطرفة مع الحكومة الحالية، والتي تلاقي الكثير من الانتقادات، وعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالقضايا السياسة الخارجية”.

وأكد المتحدث أنه “في هذا الباب المغرب سيحاول أن يكسب نقاط أساسية مع  الكنيسيت الاسرائيلي، وهو بطبيعة الحال مركز قرارات مهم جدا داخل إسرائيل إلى الجسم السياسي الإسرائيلي واستكمال الاتفاقيات مهم جدا للبلدين”.

موردا أنه “قد تدرج العديد من القضايا الهامه خاصة بالنسبة لقضية الصحراء المغربية، حيث سيحاول الطرف المغربي ما أمكن توضيح  وجهه النظر الإسرائيلية ودعم إسرائيل لقضية الوحدة الترابية، والكثير من القضايا التي ستكون محور النقاش، وكذلك التعاون على مستوى مختلف المجالات، خاصة أن أهم الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة الحالية ستكون حاضرة في هذا الوفد الذي سيرافق رئيس الكنيست”.

وتابع أن “المغرب سيحاول التأثير والضغط فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية باعتبار العاهل المغربي رئيس لجنة القدس، ويعتبر القضية الفلسطينية والحقوق التاريخية للفلسطينيين من القضايا الأساسية التي سيفاتح فيها  رئيس الكنيسيت، أي دور الوساطة المغربية ومحاولة تليين المواقف ومحاولة التركيز على التسوية السياسية، وحل قضية المستوطنات، علاوة على تليين الموقف الإسرائيلي فيما يتعلق بالهجوم على غزة”

وخلص إلى أن “المغرب يقوم بأدوار أساسية، باعتباره قوة ناعمة تحاول حل القضية الفلسطينية بناء على القرارات الأممية والتقسيم الأممي، كما أن المغرب يقوم بدور دبلوماسي هام في هذا الباب، وإسرائيل تستوعب الدور المغربي في هذا الاتجاه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
8 يونيو 2023 12:34

اللهم ابعدنا من شرور اسرائيل، والف قلوبنا مع قلوب اخواننا اليهود المغاربة، الذين لم ينسو ابدا بلدهم الاول المغرب.

ابو زيد
المعلق(ة)
7 يونيو 2023 12:49

كلام للاستهلاك الاعلامي….اسرائيل لم يسبق لها أن التزمت حتى داخليا في توافقاتها الداخلية فما بالك بديع صيت خرقها لكل ما هو اخلاقي…المواطن المغربي يحترم قرارات صادرة من أعلى هرم الدولة تتعلق بالمصالح العليا..لكنه لا يستطيع أن يقتلع و يمحوا غضبه و حنقه و الدعاء على من هو عدو بالنسبة له….و لكم في ما وقع في مصر بعد حادث الشرطي الذي تسلل الحدود و ما تلى من ردود افعال شعبية اغضبت اسرائيل و احرجت بعض الانظمة..اسرائيل لا تحتاج منا المساحيق لنلمع ما لا يلمع فهي تعرف ان الشعوب العربية لا تلبس نظارات حجب ….!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x