آشكاين/وسيم الفائق
أكد وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ما نشرته الصحيفة الرقمية “آشكاين” حول ما أثير بخصوص سحب مسؤولين بالمعرض الدولي للكتاب جميع نسخ الكتاب الجديد للأنثربولوجـي المغربي عبد الله حمودي تحت عنوان ”حضور في المكان – آراء ومواقف”، .
وأوضح بنسعيد خلال حلوله ضيفا على برنامج “نقطة إلى السطر” بالقناة الأولى، أنه لم يكن هناك “سحب”، وكل ما في الأمر أن الكتاب لم يبرمج له من طرف اللجنة المكلفة التي تعمل شهورا قبل انطلاق المعرض، خارج أطار الوزارة.
وقال المتحدث ذاته، إن هذه اللجنة تتفق كل سنة على برنامج معين للمعرض عبر تلقيها مقترحات من طرف الناشرين الراغبين في عرض أعمال الكتاب، قبل أن يضيف: “يمكن أن يبرمج الكتاب (كتاب حمودي) السنة المقبلة”.
وأضاف الوزير أن هناك معايير يخضع لها المعرض، وهي معروفة لدى الكتاب والناشرين، مبرزا في الوقت ذاته أن هذه اللجنة العلمية التي تشرف على البرمجة “يمكن أن نتفق معها كما يمكن أن نختلف مع قراراتها”، إلا أنها –حسبه- تبقى بعيدة وخارج عن كل إرادة سياسية.
وأشار بنسعيد، إلى أن هذه “اللجنة العلمية”، المكونة من “أساتذة وكتاب”، يمكن أن “تصيب كما يمكن أن تُخطئ”، وهذا أمر جاري به العمل في العالم (حسب تعبيره).
في ذات السياق، كانت وزارةُ الشباب والثقالة والاتصال قد اعتبرت في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن ما أدلى به الأنثروبولوجي عبد الله حمودي عن كونه تفاجأ بسحب كتابه الذي كان مقررا أن يكون موضوع حفل توقيع بدار النشر توبقال (اعتبرته)”بعيدا عن الحقيقة”.
وأوضحت الوزارة أنه “لا يوجد أي حفل توقيع لعبد الله حمودي ضمن برنامج فعاليات المعرض، ولا برنامج التوقيعات الذي اعلنت عنه الدار في رواقها، وعليه فإن هذه التصريحات تبقى بعيدة عن الحقيقة”.
يأتي هذا بعدما أثار الانثربولوجي حمودي، جدلا واسعا في الفضاء الثقافي المغربي، حين قال في تصريح صحفي سابق، إنه تفاجأ بسحب جميع نسخ كتابه من الرواق المخصص لها بالمعرض.
وشدد حمودي على أنه كان ينوي توقيع مؤلفه الجديد، مساء يوم السبت، بجناح الدار الناشرة “توبقال”، إلا أن صاحب دار النشر أخبره أن موظفين تابعين للمعرض حضروا مساء الجمعة وسحبوا جميع النسخ المعروضة من الكتاب، دون تقديم أي مبرر أو سبب.
كذب محض فكل رواق بالمعرض يقوم بعرض منشوراته بشكل مستقل عن وزارة الثقافة.
فلماذا النشاطات التي تقوم بها الإدارات والمؤسسات العمومية لا تصادق عليها هذه اللجنة المزعومة؟