لماذا وإلى أين ؟

سنتان سجناً لزوجين مُتَّـــهمين بـ”الاعتداء على محامٍ داخل مكتبه”

قضت غرفة الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بمدينة طنجة، بإدانة زوجين متهمين في قضية اعتداء على محامٍ بذات المدينة، شغلت الرأي العام لأسابيع.

وحكمت المحكمة حضوريا على المتهمين “أحمد ا.” و زوجته “نعيمة ا.”، بالسجن سنة نافذة لكل منهما، في قضية ترافع فيها حوالي 50 محاميا لمؤازرة زميلهم الذي وضع شكاية ضد الزوجين.

وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بطنجة، قد تابعت المتهمين بتهم إهانة موظف أثناء قيامه بعمله عن طريق التهديد، وإلحاق الخسائر المادية في ملك الغير ثم الضرب والجرح ضد محام. وذلك، بعد اتهامهما بالتهجم على المحامي شهر أبريل الماضي داخل مكتبه، واتهماه بالاستيلاء على مبلغ مالي يتعلق بعويض مدني لابنتهما القاصر إثر حادثة سير تعرضت لها قبل 12 سنة.

وكانت قضية الزوجين، قد تفجرت في واقعة مثيرة بطنجة، حيث عثر عليهما في السجن، بتهمة الاعتداء على محامي، بعدما كانا قد اختفيا في ظروف غامضة بمنطقة بدريوين بالقرب من جماعة اكزناية ضواحي المدينة، وأطلق ذووهم حملة على مواقع للتواصل للعثور عليهما.

وحسب مصادر مطلعة، فقد تم إيداع الزوج في سجن طنجة 1، بينما تم إيداع زوجته في سجن أصيلة، بعدما تمت إحالتهما على النيابة العامة التي تابعتهما في حالة اعتقال، بتهمة الاعتداء على محامٍ.

وحسب محاضر الضابطة القضائية، فقد صرحت الزوجة أنها توجهت مع زوجها إلى مكتب المحامي الذي مثلهما في قضية تعويض عن حادثة سير تعرضت لها ابنتها وتسببت لها في عاهة مستديمة سنة 2006، لكي تعبر و زوجها عن عدم رضاها عن التعويض المدني التي تلقوه في القضية.

وحسب ذات المصادر، فإن تصريحات المعنية واتهامها للمحامي في شكوك حول قيمة التعويض أدت إلى غضبه، ليحاول طردها من مكتبه، لتقوم بالرد بدفعه عنها ليسقط أرضا ويصاب بكسر. ليجد المعنيان بعدها نفسيهما موقوفين بتهمة الاعتداء على المحامي، حيث تم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، ثم قدما أمام أنظار النيابة العامة وأودعا السجن، فيما أسرتهما تبحث عنهما وتستجدي المساعدة على مواقع التواصل للعثور عليهما.

ومن جهته، اتهم المحامي الزوجين بتعريضه لاعتداء جسدي و نفسي داخل مكتبه دون سابق استفزاز، وقدم شهادة طبية حصل عليها تظهر حجم ما تعرض له من أضرار.

وكانت ابنة الزوجين قد وضعت شكاية للتبليغ عن اختفاء والديها الغامض، واللذين لم يعودا لمنزلهما بمنطقة بدريوين بعدما غادرا البيت وتركا أطفالهم السبعة بالمنزل متجهين نحو مكتب المحامي، لتفاجئ لاحقا بوجود والديها في السجن.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
رشيد
المعلق(ة)
9 يونيو 2023 15:26

نقصو شوية من البز راه 7 ديال الاطفال راه مضرة للوطن والبلاد والعباد و تقولو علاش غلات البطاطا و مطيشة. لله العجب كما قال محمد الجم.

ابو زيد
المعلق(ة)
8 يونيو 2023 19:17

من منا لا يعصي الله؟
و مع ذلك و هو الخالق لا يبطش بنا و لا ينزل عقابه علينا فاتحا باب التوبة و الرجوع..!!
هذه القضية اماطت اللثام عن وضع الموكل في سلسلة القضاء خصوصا علاقته مع المحامين..هو مصدر للاتعاب و مشروع مدان ايا كانت العلاقة ….كما تبرز انعدام اي علاقة انسانية و لا حتى تواصلية مع الطرفين…لم يكلف محام واحد من هيئة طنجة و او على سبيل التمثيل اي الكومبارس الدفاع عن الزوجين لولا رجولة المحامية التي جاءت من مدينة بعيدة….و تراهم كلما طفت واقعة تجلب الاضواء و الدعاية المجانية يرتمون و لو كنت رافضا لوجودهم لتبني القضية…الحديث في طنجة عن اب و ام لسبعة اطفال يحكمون بسنة سجنا لكل منهما…حبذا كما انتشرت صور الزوجين على مختلف الوسائط ان تتجرؤوا و تنشر صورة المعتدى عليه و اسماء من ازروه و لو ان اسماءهم متداولة في الشارع….اذا لم تستحي ف….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x