التسريبات و “صُعوبة” اختبار الفيزياء تُثير مخاوف تلاميذ الباك

آشكاين/وسيم الفائق

لم تستطع التدابير و الإجراءات المتخذة من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي أن تقف أمام آفة التسريبات التي ضربت امتحانات الباكلوريا، حيت تم تسريب مادتين على الأقل.

ويتعلق الأمر بمادة الفيزياء، التي كان حول أسئلتها شبه إجماع، من طرف التلاميذ على “صعوبتها و تعقيدها”، إذ اشتكى جلهم من هذا الاختبار، الذي تقرر اعتماده، والذي  تبين أنه نموذج ثاني/احتياطي من الامتحان تم اللجوء إليه بعدما تأكد للمسؤولون أن النموذج الأول سرب قبل دخول التلاميذ لقاعة الامتحان.

شريحة كبيرة من التلاميذ، عبرت عن تخوفها من عدم إحرازها نقط جيدة في مادة الفيزياء، وأن يؤثر ذلك على المعدل العام، وهو ما من شأنه أن يحول أمام رغبتهم في إكمال مسارهم الأكاديمي، في المدارس العليا، ذات الاستقطاب المحدود، التي تفرض معدلات عالية كعتبة أولية لولوجها، سواء داخل المغرب أو خارجه.

امتحان مادة الفلسفة؛ هو الأخر تم تسريبه قبل ولوج كل التلاميذ إلى قاعة الدرس، حسب ما تناقله عدد من التلاميذ فيما بينهم، غير أن المشرفين لم يقوموا بتغيير نموذج الامتحان مثلما حصل مع الذين اختبروا في مادة “الفيزياء”.

وبالرغم من عدم تغيير نموذج الامتحان، إلا أن الأساتذة المكلفين بعملية تصحيح أوراق التلاميذ المترشحين لنيل شهادة الباكالوريا، سيعملون على إقصاء المواضيع التي تطابق ما هو رائج بمنصات التواصل الاجتماعي بعد التسريبات، وهو ما يهدد معدلات التلاميذ والتلميذات الذين وضعوا إجابات مشابهة لتلك المشار إليها، على أن فئة أخرى قد تصادف إجابتها ما راج، وتذهب ضحية لذلك، مما يهددها بالسقوط.

جدير بالذكر، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لم تؤكد أو تنفي ما راج بخصوص تسريبات امتحانات البكالوريا، كما أن الوزير شكيب بنموسى، كان قد توعد الغشاشين في الامتحانات، خصوصا من يلجأون إلى الوسائل الالكترونية، مؤكدا أن “وزارته ستحرص على تطويق أساليب الغش بمختلف طرقه، بما فيها الالكتروني”.

وشدد بنموسى، خلال مثوله أمام مجلس النواب، على أن وزارة التعليم ”تحرص على محاربة ظاهرة الغش، من خلال العمل على بث وصلات تحسيسية والتنسيق مع السلطات الأمنية والمحلية وتعبئة أولياء أمور التلاميذ لتطويق الظاهرة”، مبرزا أن “المراقبة ضرورية ومن اللازم محاربة الغش لا ماديا ولا إلكترونيا”.