اشتبكت ساكنة دواوير تابعة ترابيا لجماعة الساحل ضواحي العرائش، مع القوات العمومية أول أمس الأربعاء 7 يونيو الجاري، بعدما حاول تقنيون تابعون للوكالة الحضرية دراسة أراضٍ بالمنطقة من أجل مباشرة إجراءات التحفيظ المجالي، الأمر الذي رأته الساكنة كتَــــرامٍ على ما يعتبرونها ملكيتهم ويستغلونها منذ عشرات السنوات أبا عن جدّ.
وحسب مصادر محلية، فقد خلفت الاشتباكات عدة حالات إغماء في صفوف سيدات و مسنين من ساكنة دواري الدشيير ومزكالف، اللذين عرفا إنزالا كبيرا للقوات العمومية.
وتعيش المنطقة على وقع قنبلة موقوتة عنوانها الرئيسي أراضي الجموع، والتي قد تنفجر في أي لحظة، حيث إن الأراضي بالمنطقة والتي تسيل لعاب وحوش العقار منذ سنوات، تعتبر ملكا للدولة، لكن الساكنة التي تستغلها في الفلاحة و ورثتها أبا عن جد، ترفض تسليمها بدعوى أنها انتزعت منها عنوة من طرف الريسوني أو بريسول الذي كان يفرض سطوته على المنطقة بداية القرن العشرين.
وتجدر الإشارة، إلى أن النائب البرلماني ورئيس جماعة الساحل، محمد الحماني، كان قد طالب رئاسة الحكومة في مراسلة بتاريخ 26 دجنبر 2022، بالتدخل لحل إشكالية منطقة التحفيظ الجماعي المدعوة الساحل بإقليم العرائش، وشرح بشكل مفصل الخصوصية التاريخية للمنطقة.