لماذا وإلى أين ؟

حموني يـــرُدُّ على الوزيرة بنعلي بخُصوص خـدمة “أعداء المغرب” بنقاش المحــروقات

اعتبرت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي أن  كثرة حديث خبراء ومحللين اقتصاديين مغاربة في مجال الطاقة بإثارة موضوع المحروقات وما تعلق به من ملفات طاقية كمصفاة “سامير”،  كمنطلق لحلول لارتفاع الأسعار يخدم “أعـــداء المــــغرب”.

وأوضحت بنعلي لأعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، يوم الأربعاء 7 يونيو الجاري، أن”مشكل الغاز الطبيعي جعل كل أعداء المملكة يشهرون أوراقهم ضد المغرب”، مشيرة إلى أن “الحديث عن هذه الملفات لن يترك وقتا للحديث على مسائل جوهرية تهم الإستراتيجية الطاقية للبلاد”.

تعليقا على ذلك، قال رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، إن “هذا هروب من النقاش الحقيقي حول منشأة لاسامير، في الوقت الذي يجمع الجميع أن المشكل في العالم لم يعد مشكل إنتاج بل منــتج تكرير، والمنشأة التي لدينا هنا في المغرب حرام أن تضيع”، موردا “نحن  نطالب منهم فقط الحقيقة، وما هي المجهودات التي بذلتها الحكومة كي لا تضيع هذه المنشأة، وليس هناك خصوم للوطن”.

وشدد حموني في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “مشكل المحروقات موجود على مستوى العالم وليس فقط بالمغرب، إذ أننا نتحدث عن غلاء المحروقات فماذا سيستفيد هؤلاء الخصوم، وهل هؤلاء الخصوم لا يعرفون أن المغرب غير منتج للبترول أو الغاز، فهم يعرفونه”.

وأردف أن “النقاش المثار هو حول غلاء الأسعار وكيف سنجد بدائلا، وهذا نقاش على مستوى العديد من الدول  التي اتخذت إجراءات عادية، مثل إسباينا، فرنسا وهولندا وغيرها، مستغربا مما قالته بنعلي”.

وأضاف “أنهم عندما يريدون التهرب من شيء ما فأحيانا يُـخَـوّنون الإنسان الذي يناقش هذه المواضيع، ويصفونه بخائن الوطن، وهذا كلام حرام على مسؤول أن يقوله”، معتبرا أن “هذا هروب من النقاش الحقيقي حول مواضيع ليست طابو و تناقش في جميع الدول، ونحن لا نناقش أسرار الدولة أو شيئا من هذا القبيل، بل هو مسألة عادية”.

ولفت الانتباه إلى أنهم “قدموا للحكومة مقترحات مع غياب أجوبة لهذه السيدة (بنعلي)، والتي لا تضبط معلوماتها، وهذا تبين في عدد من اللقاءات معها، فبعدما ترتكب خطأ يتصلون بها وتعود لتقوم بتوضيح، كما تحدثت في وقت سابق ان مخزون المحروقات لا يتجاوز 16 أو 17 يوما، وعادت للتلفزيون كي توضح”.

وخلص إلى أن  “السياسة الطاقية نشتغل عليها، وهذا مشروع نتفق عليه و ليس لدينا مشكل معه، ولكن اليوم نحن كنواب ننقل تساءل المواطن حول الغلاء الذي يجب أن نجد له حلولا، وهذا نقاش عادي وليس فيه أعداء للوطن ولا شيء آخر”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
علي
المعلق(ة)
9 يونيو 2023 23:39

منذ صغري وانا اسمع ان مصفاة سامير تعد بمثابة صمام الأمن الطاقية بالمغرب والامن الطاقية لا يتغير بل يجب تطويره فقط ان لوبيا ومن يدور في فلكهم يتهربون من فتح نقاش شفاف حو استعمال الطاقة وخاصة الغاز والبترول ان تكرير البترول داخل المغرب يعتبر مفخرة للصناعات اليتروكماويات وتكك انظر إلى اسبانيا لها ستة منصات لتحويل الغاز وتصديره اذا استثمار مهم لماذا الوزيرة تتهرب من فتح الموضوضوع

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x