لماذا وإلى أين ؟

القرقري: مسؤولون من دول لاتينية لا يعرفون موقع الصّحراء المغربية (حوار)

شارك المغرب أيام 1 و 2 يونيو الجاري في اجتماع منظمة “copppal” بدولة المكسيك، كأول بلد افريقي وعربي بدعوة رسمية من طرف رئيس المنظمة و رئيس حزب Partido revolucionario institucional PRI.

ومثل المملكة المغربية في هذه التظاهرة الدولية حزب الإتحاد الاشتراكي، حيث تمت مناقشة قضايا وصفت بـ”الهامة” كموضوع السلم و الديمقراطية و مساهمة الأحزاب الاشتراكية في حمــاية الحقوق والحريـات.

صحيفة “آشكاين” الرقمية، اختارت أت تخصص فقرة حوار “ضيف السبت” لهذا الأسبوع من أجل مناقشة أهمية هذه المشاركة وأثارها على القضايا الحيوية بالنسبة للمغرب، لذلك استضافت عبر عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي و منسق العلاقات الخارجية مع دول أمريكا الجنوبيه وأفريقيا؛ مشيج القرقري، الذي مثل حزبه في اجتماع منظمة “copppal”.

وفي ما يلي نص الحوار:

بداية، مثلت المغرب عبر حزب “الوردة” في اجتماع منظمة “copppal”، وهو أول مشاركة لبلد افريقي وعربي، كيف تم ذلك؟

مشاركة الإتحاد الإشتراكي في اجتماع منظمة “copppal” جاءت على خلفية دعوة رسمية من المؤتمر الدائم للأحزاب السياسية الإشتراكية بأمريكا اللاتينية والكاراييب الذي يضم 70 حزبا سياسيا من 30 دولة، في إطار رغبة هذه المنظمة من الخروج من إطارها الجهوي والإقليمي إلى البعد الدولي أو العالمي، لذلك جاء اختيارهم على حزب الإشتراكي للقوات الشعربية المغربي باعتباره واحدا من أكبر الأحزاب الإشتراكية بإفريقيا و”العالم العربي”.

طيب، وما هي القضايا التي ناقشها اجتماع منظمة “copppal” التي لها ارتباط بالمغرب؟

المؤتمر الدائم للأحزاب الإشتراكية ناقش عددا من القضايا الدولية، حيث تم الوقوف على الوضعية السياسية في مجمل الدول اللاتينية، وهو ما مكننا من التعرف على حقيقة السياسة الدائرة داخل هذه البلدان، خاصة أن المؤتمر حضره سياسيو الصف الأول من الدول المشاركة. كما ناقش المؤتمر ملفات كونية من قبيل حقوق الإنسان و البيئة و غيرها من القضايا الهامة.

عدد من دول أمريكا اللاتنية والكراييب لها موقف سلبي من نزاع الصحراء، هل كانت لك لقاءات أو مشاورات مع بعض الاطراف لتوضيح طبيعة الصراع؟

طبعا، حزب الإتحاد الإشتراكي من أي موقع كان لابد أن يطرح القضايا الهامة التي تخص بلدنا. و خلال كلمتي في المؤتمر عرضت التجربة السياسية الديمقراطية في المغرب و التطور الذي عرفته من خلال عدد من المحطات والخطوات، من بينها تجربة الإنصاف والمصالحة، ومدونة الأسرة و ما حققته وماذا تنتظر المرأة المغربية تحقيقه في المستقبل القريب.

و بخصوص موضوع ملف الصحراء المغربية، طبعا لم نفوت الفرصة من أجل الحديث الثنائي مع عدد من المسؤولين في دول مختلفة؛ من وزراء و سفراء و مسؤولي علاقات خارجية داخل أحزاب عدة خاصة في أمريكا اللاتينية، حيث كشفنا حقيقة الصراع القائم. والإنسان يصدم بعدم معرفة مسؤولين كبار في دول كثيرة حقيقة الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وفي تواصلنا مع هؤلاء المسؤولين السياسيين، حاولنا التركيز على مقترح المغرب لإنهاء هذا الصراع من خلال المقترح المتمثل في الحكم الذاتي، والكشف عن الدعم الدولي الذي حضي به من طرف عدد من دول العالم، وتفاجأنا من المواقف السلبية لعدد من السياسيين لا يعرفون حتى الموقع الجغرافي للمغرب.

ما سبق، يفرض علينا جميعا العمل بجد في ما يخص الدبلوماسية الموازية. فكما يقوم حزب الإتحاد الإشتراكي بذلك، فجميع الأحزاب السياسية المغربية ملزمة بالعمل على التواجد المستمر و الكثيف في المنتدايات الدولية من أجل الدفاع عن قضايا المغرب المختلفة، سواء فيما يتعلق بالصحراء أو الإستثمار أو غيرها من القضايا الحيوية بالنسبة لبلدنا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
من المغرب
المعلق(ة)
10 يونيو 2023 19:09

بالفعل كانت قضية الصحراء منسية مدة أربعين سنة لولا بوريطة الذي أخرجها من مربطها.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x