لماذا وإلى أين ؟

فاجعة تيط مليل تستنفرُ نقابة النسيج والألبســـة والجــلد

آشكاين/وسيم الفائق

استنكر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للنسيج والألبسة والجلد، غياب المراقبة في معامل النسيج و غيرها، وظروف العمل التي وصفوها بـ”غير اللائقة، ولا تحترم أدنى شروط السلامة والصحة المهنية”؛ ما أدى -حسبهم- إلى مصرع خمسة عمال في “فاجعة تيط مليل”.

و أوضحت النقابة المذكورة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ضمن بلاغ لها، أنه بعد ما علموا بخبر وقوع الفاجعة التي أودت بحياة خمسة عمال بمعمل لصناعة النسيج بمنطقة تيط مليل بالدار البيضاء، إثر انهيار المبنى الذي يحتضن المعمل،”انتقل بعض أعضائه إلى مكان الفاجعة من أجل مؤازرة عاملات و عمال المعمل مواساة الأسر المكلومة”.

وكشف المصدر ذاته، بعد تجميعه للمعطيات، أن “عمال هذا المعمل يشتغلون منذ مدة طويلة تحت أشغال بناء أربع طوابق إضافية فوق المعمل، في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لا تحترم أدنى شروط السلامة والصحة المهنية”.

واعتبر أصحاب البلاغ، أن إهمال اشتغال العاملين في ظروف آمنة أدى إلى “حوادث عدة في القطاع راح ضحيتها العشرات من العاملات والعمال نتيجة جشع الباطرونا و تواطؤ السلطات المسؤولة”، مستنكرا بشدة “غياب المراقبة في أماكن العمل، وتشغيل العاملين في ظروف لا إنسانية وفي غياب تام لشروط العمل اللائق الذي يضمن للعامل أدميته”.

كما حملوا مسؤولية الفاجعة المشار إليها، للسلطات المحلية، لـ”سماحها لصاحب المبنى بإنشاء طوابق إضافية أثناء مزاولة العمال لعملهم”، مجددين بذلك دعوتهم للحكومة وفي مقدمتها وزارة الشغل والادماج المهني و وزارة الصناعة والتجارة لـ”عقد مناظرة وطنية تجمع كافة المتدخلين بالقطاع تهدف لوضع استراتيجية كفيلة بهيكلة قطاعات النسيج والملابس والجلود والصناعات المرتبطة بها”.

وأهابت النقابة، في ختام بلاغها، بجميع “العاملات والعمال في مختلف الوحدات الصناعية المهيكلة أو غير المهيكلة إلى التحلي بروح المسؤولية وفضح كل من سولت له نفسه التواطؤ واستغلال حاجة العمال من أجل استعبادهم “.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
12 يونيو 2023 13:21

مند مدة ونحن نسمع ونقرأ حوادث مماثلة، فهؤولاء عمال تشويهم النيران كالخراف ، وهاته عاملات متن غرقا بسبب مصنع سري بني في مجرى المياه، وقس على ذالك من حوادث، وهاهي حادثة مماثلة تفاحئ العمال وتزهق ارواحهم من جديد، والسؤال المطروح هو : أما كان يكفي تلك الحوادث التي مرت ان تحرك السلطات لتنظر في مذى توفر شروط الصحة والسلامة في اي مشروع استتماري قبل ان يترك ايتاما و ارامل من جديد،؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x