2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

رفضت السلطات الولائيــة بمدينة طنجة طلب مهنيي سائقي سيارات الأجــرة من الصنف الثاني، المتعلقة بالزيادة في التسعيرة، والتي كانت تقدمت بها ثمان نقابات تمثل مهنيي سائقي سيارات الأجرة، كما كانت قد أعلنت سابقا أن السلطات وافقت مبدئيا عن مطالبها، لكن الرد الرسمي كان غير ذلك.
وحسب مصادر مطلعة، فإن سلطات عمالة طنجة أصيلة، أخطرت النقابات المعنية بقـــرارها صباح أمس السبت 10 يونيو الجاري، مرجعة القرار إلى أن التسعيرة الحالية هي نفسها المعمول بها في سائر المدن و ليس في مدينة طنجة فقط.
و يأتي قـــرار السلطات الولائية، في سياق تذمر كبير انتشر عبر صفحات مواقــع التواصل الإجتماعي حول مطلب رفـــع التسعيرة التي أعلن عنها مهنيو سيارات الأجرة، خاصة في ظرفية تعرف ارتفاعا كبيرا للأسعار و تضخما اقتصاديا غير مسبوق، فضلا عن الدعــم الذي تقدمــه الدولة للمهنيين من أجل عدم رفــع التسعيرة.
وأفادت المصادر، أن المهنيين فور إطلاعهم على القــرار، هددوا بوقفة احتجاجية يوم الثلاثاء المُـقبل أمام ولاية الجــهة، للي ذراع السلطات حتى ترضخ لمطالبهم.
وحسب المقترح الذي قدمته الهيئات النقابية، والذي اطلعت “آشكاين” على نظير منه، فإن سائقي سيارات الأجرة “الصغيرة”، يطالبون برفع التسعيرة عن أقصر رحلة من خمسة دراهم (5dh) إلى سبعة دراهم (7dh)، فضلا عن فرض أداء عشرة دراهم (10dh) عن أقصر رحلة إذا كان عدد الراكبين يصل إلى ثلاثة.
كما تطالب وثيقة المقترح، بزيادة تسعيرة عداد سيارات الأجرة عند الركوب إلى 1.60 درهم، و 0.40 درهم عن كل دقيقة توقف، و 0.30 درهم عن كل 100 متر مقطوعة في الرحلة.
المقترح الذي تبنته 8 نقابات تمثل سائقي سيارات الأجرة، أغضب شريحة واسعة من المواطنين على مواقع التواصل، خاصة بعد خروج عدد من النقابيين من مهنيي سيارات الأجرة للدفاع عنه متحججين بارتفاع الأسعار. حيث استنكر مواطنون هذا المقترح مطالبين سلطات المدينة برفضه، كون موجة الغلاء تمس القدرة الشرائية لجميع شرائح المواطنين وليس سائقي سيارات الأجرة وحدهم، وأن الزيادة من شأنها أن تزيد من ثقل ارتفاع الأسعار على المواطن البسيط.
وأشار نشطاء إلى أن شريحة واسعة من سائقي سيارات الأجـــرة الذين يتلقون دعما من الحكومة حتى لا يرفعوا أسعارها، يقومون بسلوكات تسيء للمهنة و تخرق القانون المنظم لها، من قبيل رفض إقلال زبناء أو رفض التوجه لبعض الأماكن بالمدينة، أو رفض إقلال ثلاثة أشخاص، خاصة في العطل وفصل الصيف حيث تعرف المدينة دينامية كبيرة.