لماذا وإلى أين ؟

يتيم يستشهدُ بعــادل إمام للتعليق على رفْض عمّـــور الحديث بالعربية

آشكاين/وسيم الفائق

استنكر وزير الشغل الأسبق، محمد يتيم، رفض وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، الإدلاء بتصريحات صحفية باللغة العربية، حول زيارتها لمدينة الداخلة، وإصرارها على الحديث بالفرنسية، مطالبة من الصحفيين “ترجمة” عباراتها، بحجة أنه من الجيد للمغاربة أن “يتعلموا” الفرنسية.

وذكر محمد يتيم، أن التصريح الذي أدلت به الوزيرة المذكورة، “خطير جدا”، حيث طلب منها صحفي الحديث بالعربية، بعد أن بدأت تقديم تصريحها باللغة الفرنسية؛ لكنها بدل الاستجابة قالت للصحفي:” ديرو الترجمة .. مزيان الناس يبداو يتعلمو.. ماتبقاوش تخليو كولشي..”

واعتبر القيادي بحزب العدالة والتنمية، أن فعل وزيرة السياحة هذا “استخفاف باستخدام اللغة الوطنية “، لكن الكارثة حسبه قولها ” خاص المغاربة يتعلمو”.

AID L3ARCH

وأضاف يتيم، ضمن تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع “فايسبوك”، أنه “من الواضح أن المقصود بعبارة “خاصهوم يتعلموا ” هو أن يكون جميع المغاربة فرنكوفونيين أو أن يكونوا قد مروا عبر مدارس البعثة الفرنسية أو تلقوا تعليما فرنكفونيا”.

ويرى المتحدث ذاته، أن مطالبة الوزيرة عمور الشعب المغربي أن يكون “مفرنسا” كي يفهم خطابها “فضيحة بكل المقاييس”، مستغربا ما وصفه بـ ”زمن الوزراء، الذين يزعمون أنهم كفاءات، يطلبون من الصحافة تبليغ خطابهم باعتماد الترجمة ويطلبون من الشعب أن يكون فرنكوفونيا وأن يتعلم الفرنسية كي يفهمهم”.

كما اعتبر أن أصحاب هذا المنطق ” يريدون تغيير الشعب … يريدون شعبا على مقاسهم تماما كما طلب عادل إمام في مسرحية الزعيم تغيير الشعب ليكون على مقاسه”.

وأشار إلى أنه “ليس غريبا أن عددا كبيرا من الوزراء كانوا من حيث تكوينهم فرنكوفونيين … لكنهم لما استوزروا بذلوا جهدا كبيرا في الحديث للمواطنين وللبرلمانيين باللغة العربية بصعوبة في البداية لكنهم مع المدة تمكنوا من التعبير باللغة العربية أو لغة عربية مهجنة ونذكر وزير المالية برادة”.

وأكد أن هؤلاء الوزراء في مختلف قطاعات، مثل قطاع السياحة، الذين بذلوا مجهودا كي يتحدثوا بلغة يفهمها أغلب المغاربة، وطوروا من قدرتهم التواصلية مع البرلمانيين والمجتمع هم من يستحقون أن ” نطلق عليهم فعلا (وصف) كفاءات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
علال
المعلق(ة)
14 يونيو 2023 08:52

على كل حال لا احد يهتم لكلام الوزراء سواء تكلموا بالعربية او بغيرها

Lahcen
المعلق(ة)
13 يونيو 2023 18:16

لمادا التواصل فقط بالعربية.ولمادا لا بالامازيغية والتي حرمت علينا مند عقود في بلادنا.تستنكرون وتقومون بنفس الفعل في الوقت نفسه .كان من الافيد أن تطلب منها التحدت بالامازيغية أو العر بية. لكن الإقصاء معشش.

مريمرين
المعلق(ة)
13 يونيو 2023 15:26

في الوقت الذي ينشد المغاربة استبدال لغة المستعمر باللغة الإنجليزية ، تأبى ابنة ماماها فرنسا إلا التغريد خارج السرب و ضرب اللغتين الوطنيتين (الأمازيغية والعربية) عرض الحائط ، وذلك في غرور و تعال ، كأنها لا تتحدث مع مواطنين مغاربة عبر صحافة مغربية . هل ظاهرة “.. باه عندو لفلوس..” تنتشر !؟

احمد
المعلق(ة)
13 يونيو 2023 13:20

رأينا أجانب اروبيين وامريكيين يتدورون خجلا ويتأسفون لكونهم لا يعرفون التواصل باللهجة المحلية وهم يتحدثون لعامة المغاربة، ولم أرى اكبر قلة حياء مثل هذه من وزيرة مغربية، لا تخجل من نفسها او حتى يكلفها قلة حيائها الاعتدار للمغاربة، علما انها تمتل مؤسسات الدولة ودستورها الذي يمنع التواصل الرسمي بغير لغة الوطن.

محمد مفتاح الخير
المعلق(ة)
13 يونيو 2023 12:11

( لا شيء لا قوة في الارض تجعلنا #+# نرضى التفرنس مهما كان منبعه ) . من شعر علال الفاسي .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x