2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تلاحق تهمة الاتجار بالبشر شخصا عاشر طفلة قاصر لا يتجاوز عمرها 14 سنة، معاشرة الأزواج مما نتج عنه حمل.
وأصدرت الغرفة الزجرية لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، حكما يقضي بعدم الاختصاص في القضية، لكون المعطيات المتوفرة تفيد وجود شبهة الاتجار بالبـــشر، مما يضفي عليها صبغة جنائية وليس جنحية.
وكانت الفتاة القاصر، قد تقدمت بشكاية لدى المصالح المختصة، مفادها أن المتهم قد انتزع منها رضيعتها، وامتنع عن تمكينها منها، موضحة أنها مجهولة الأب وأن والدتها تخلت عنها، فتكلفت بها سيدة.
وتعود وقائع القضية إلى فترة جائحة ”كورونا”، حين أحالت السيدة التي كانت تحتضن القاصر على مؤسسة ”الدار الكبيرة” التي تعنى برعاية الأطفال المتخلى عنهم، ونتيجة لخصاماتها المستمرة مع العاملين بهذه المؤسساتـ، فقد غادرتها وأصبحت تعيش مع المتهم، والذي كانت تعاشره معاشرة الأزواج، فتمارس معه الجنس برضاها وقد نتج عن ذلك حمل توج بميلاد طفلتها منذ ثلاثة أشهر، قبل اعتقال المتهم.
وأفادت في شهادتها أن المتهم، ومنذ أربعة اشهر، كان يمنعها من ابنتها وهو ما حال دون إرضاعها بطريقة طبيعية، كما أنه يعرضها للضرب والاعتداء، كاشفة أنها تعرضت للاغتصاب من طرف شخص آخر منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، أي لما كان عمرها أقل من 13 سنة.
من جهته، اعترف المتهم، بعد الاستماع إليه، بكل المنسوب إليه جملة و تفصيلا، مؤكدا أنه تعرف على القاصر منذ حوالي سنتين، اي لما كان عمرها أقل من 14 سنة، وكانت حينها ثيب حيث أخبرته بسبقية تعرضها للاغتصاب، فاصطحبها إلى منزلهم، وبقيت تعيش معه، وكان يمارس معها الجنس بمحض رضاها إلى أن حملت منه و أنجبت طفلة.
وأوضح المتهم في اعترافاته أنه منذ حوالي أربعة أيام من توقيفه، غادرت المشتكية وتركت ابنتها معه، فأخبرها بضرورة حضورها لأخذ ابنتها، كما أخبرها بأنه سيسلمها للغير كي تحضر و تأخذ ابنتها، فضربت معها موعدا، غير أن عناصر الشرطة حضرت برفقتها وتم توقيفه، وسلم الرضيعة لوالدة المشتكية القاصر، مضيفا أنه مارس الجنس مع هذه الأخيرة رغم أنها قاصر، وأنه على علم كونها كذلك وأنه كان ينوي الزواج منها.