2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حصلت السلطات الفرنسية على تصريح قنصلي مغربي يقضي بترحيل أحد أبرز وجوه حركة ”السترات الصفراء”، التي كانت وراء اندلاع احتجاجات عارمة في فرنسا، شارك فيها الآلاف من العمال، خلال سنتي 2018 و 2019.
وأفادت صحيفة ”لودوفان” الفرنسية، أن الناشط اليساري الراديكالي الفرنسي من أصول مغربية، عبدو الزاهري (44 سنة)، نقل، يوم أمس الأربعاء 14 يونيو الجاري، من مركز احتجازه بمدينة نيم جنوب فرنسا إلى الدار البيضاء على متن طـــائرة.
وأوضح المصدر أن الزاهري كان تحت الرقابة القضائية لعدة أسابيع، ومعروف بمواقفه ومقابلاته مع شخصيات يسارية و أخرى يمينية، تنظر إليها باريس على أنها تحمل أفكارا ”متطرفة و تخريبية ومؤيدة للتآمر”.
وكانت السلطات الفرنسية قد ألقت القبض على الناشط المذكور، يوم 12 من شهر يونيو الجاري حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء، بمنزله في مدينة أفينيون حيث كان قيد الإقامة الجبرية، ثم نُقل إلى مركز الاحتجاز الإداري في نيم.
وأكد محاميه أن ترحيله يعد ”بمثابة حكم بالإعدام عليه، لأنه لا يملك عائلة له في المغرب”، على اعتبار أنه ازداد و كبر في فرنسا.
ويعول دفاعه على المحكمة الإدارية في باريس على حكم يخول للزاهري المتزوج و الأب لطفلين، بالتراجع عن قرار طرده و إعادته إلى الأراضي الفرنسية.
تقارير إعلام إسرائيلية، منها ”تايمز أوف إسرائيل”، ربطت ترحيله بمواقفه ”المعادية للسامية”، حيث كان ناطقا باسم حركة ” فوكلوز فلسطين”، التي أقدم نشطاؤها سنة 2014 على اقتحام مهرجان إسرائيلي في فرنسا، ولا يخفي إعجابه بالمفكر الفرنسي، روبير فرويسون، المُشكك في ”الهولوكوست”.
كما أن ذات الناشط معروف بقربه من الفكاهي الفرنسي ديودونيي، الذي سبق وأن أدين بالسجن بتهمة معاداة السامية سنة 2015.
أسس الزاهري جمعية تحمل اسم ” RED Family”، لتتحول فيما بعد إلى ” Les Alerteurs”، لكن سرعان ما تم حلها، بأمر من الرئيس الفرنسي ماكرون شخصيا، بداعي ” أفكارها المتطرفة المعادية لقيم الجمهورية الفرنسية، عبر الدعوة إلى الثورة وايديلوجيتها المعادية للسامية والمثلية وأطروحات المؤامرة التي تميل إلى تبرير الهجمات الإرهابية”.
الزاهري كان كذلك وراء حملة قوية داعمة للمفكر الاسلامي طارق رمضان، المتابع في قضايا اغتصاب. كما أنه أدين بالسجن بتهمة تهديد ضابط شرطة، وتوبع أيضا بتهمة تمجيد الإرهاب.
que la fermeté qui paie bien trop de laxisme mène vers l’anarchie et la haine et la violence bonne soirée
فرنسا تأمر والمغرب يسمع ويطيع التوعية يا سادة