لماذا وإلى أين ؟

نشر فيديو عميدة ترقصُ على نغمـــات الشعبي يُــغضِبُ نقــابيين

آشكاين/وسيم الفائق

استهجن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم، بالكلية متعددة التخصصات بآسفي، نشر مقطع فيديو “مجتزأ بسوء نية”، تظهر فيه عميدة ذات الكلية، الزهرة الرامي، وهي ترقص على إيقاعات موسيقى الشعبي، داخل إحدى مدرجات المؤسسة. مهددا باللجوء إلى القضاء لمعاقبة المتورطين في القضية.

واعتبر مكتب النقابة، ضمن بلاغ اطلعت “آشكاين” على نسخة منه، أن الذي نشر لقطات “رقص” العميدة رفقة موظفين وموظفات داخل حرم الجامعة، تعمد التقاط “تفاعل عفوي مع عرض لفرقة موسيقية لعمال البستنة بالكلية”، مشيرا إلى أن المعني بالأمر “اجتزأ” ذلك المقطع وأخرجه عن سياق الحدث “بسوء نية” من أجل “النيل من صورة الأطر التربوية والإدارية والتقنية المشتغلة بالكلية”.

أصحاب البلاغ، أعربوا عن تضامنهم المطلق مع كل مكونات الكلية، مؤكدين بذلك أنهم “يحتفظون بحقهم في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية الكفيلة بمعاقبة جميع المتورطين والمتواطئين في هذا الفعل الشنيع”، وفق تعبيرهم.

وأوضح ذات المصدر، أن الأمسية الفنية مثار الجدل، أقامتها إدارة الكلية متعددة التخصصات بآسفي على شرف كافة العاملين بالمؤسسة، “تكريما لهم ولمجهوداتهم المبذولة طيلة السنة الجامعية..مع عرض لفرقة موسيقية لعمال البستنة بالكلية، كما تضمنت مجموعة من الوصلات الطربية والشعرية، وعرض مجموعة من الأعمال الفنية لفنانة ايطالية.. ساهموا جميعا في إنجاح هذا الحفل”.

وبعد أن ثَمَّنَ أعضاء المكتب المحلي للنقابة “المبادرة الكريمة” من إدارة الكلية، التي يرون أن “من شأنها إشاعة قيم الانتماء وتعزيز الترابط وروح الفريق بين جميع مكونات الكلية”، أعربوا عن استنكارهم الشديد لاقتطاع مقطع “رقص العميدة” عن سياقه، ونشره للعموم عن “سوء نية”، وهو الأمر الذي وصفوه بـ”السلوك الشاذ والذي لا يمت للأخلاق الجامعية بصلة، ولا بتقاليدها وأعرافها”.

عميدة الكلية، كانت قد تفاعلت مع موجة الاستنكار الواسعة، التي طالتها من طرف فئة عريضة من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بلغت حد اعتبار سلوكها “تبخيسا لصورة المؤسسات ويسيئ لحرمة الجامعة”.

وقالت العميدة، ضمن رسالة مفتوحة للأمين العام للنقابة الوطنية للتعليم، أن الأمسية التي تسرب منها الفيديو، “أخرجت من سياقها لإلحاق الأذى بها”، مردفة أنه كان حفلا ”مغلقا”.

وأضافت أن الأستاذ الذي نشر الفيديو “أرسل ثـــلاثة من طلاب الدكتوراه، لتصوير الحفل بقصد إلحاق الضرر”؛ أما عن مشاهد رقصها داخل “الحرم الجامعي”، فقد أشارت أنها تمر بفترة حداد هي وأبناؤها، وتحاول تجاوز الأمر، وأن “مشاركة تلك اللحظة السعيدة مع ابنها، الذي كان يرتدي القميص الأبيض في الفيديو، أحد أفضل اللحظات التي عاشتها منذ فترة طويلة”، مبرزة أنها “فخورة جدا بذلك”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
خليل
المعلق(ة)
17 يونيو 2023 15:02

لنفترص أن ذات العميدة كانت ترقص على أنغام موسيقى slow أو twist أو jazz أوغيرها فماذا كان سيكون كلام هذه الفئة…
هناك أناس يعارضون لأجل المعارضة فقط.زد على ذلك الرقص ليس حراما وهو غير مجرم لا تشريعا ولا دستورا ولا حتى عرفا بل وحتى النصوص المنظمة للجامعات والمدارس بكل مشاربها لا تمنع الرقص. حتى أن القوانين الداخلية المنظمة للمدارس والثانويات والكليات والجامعات تعد هذا الذي نتكلم عنه تفاهات
إن كان الأمر يسدعي العقاب فعلينا أولا وقبل كل شيء ان نعاقب الذين يخرضون في أمر لم ينظمه القانون المسير لهذه المدرسة و، و،و،…
من حقنا أن نفرح ومن حقنا ان نمارس هذا الفرح بالطريقة التي تبرز فرحنا لنفترض أن العميدة كانت في قرح أو مأساة هل كنتم ستحاسبونها لأنها لطمت وجهها وشقت ثيابها لا أظن أنهم كانوا سيقولون هذا الكلام.
وارى ان عقابكم للعميدة وجب وواجب انطلاقا من المثل المغربي
“اللي غلب على شي مُشّْ يقطع ليه زنطيطو”
وحتى انا عاقبوني لأنني أدليت بمثال من الدارجة…. وإنني انتظر العقاب منكم يا سادة يا من وضعوا أنفسهم سيوفا على الرقاب.
بالمناسبة لا علاقة لي بالعميدة أو الكلية او حتى الدراسة.

احمد
المعلق(ة)
17 يونيو 2023 13:48

إذا كانت مناسبة شخصية تهم مجموعة عائلية اوتهم اشخاص محددين فيمكن تخليدها في إقامة عاىلية او مكان خاص، لا في مكان عمومي يعود لملكية الدولة وملكية وزارة التعليم تحديدا، وعلى حساب مزانية الكلية. ولابد لوزارة التعليم العالي ان تحقق في الامر. فالمرفق العمومي له قوانين تنظمه.

عبد الكريم
المعلق(ة)
15 يونيو 2023 20:57

لو اعطت الحكومة منصب العميد ربع ما يستحقه لاقيلت فورا
مثل هذه الواقعة حدثت في مصر واقيلت العميدة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x