آشكاين/وسيم الفائق
أوضح المدير الفني السابق لنادي الرجاء الرياضي، منذر الكبير، أنه لم يغادر الفريق الأخضر، باستحسان و قناعة، رغم إشادته بقرار فسخ عقده الرياضي، الذي كان يربطه بالنادي، بشكل “ودي و توافقي”.
وأكد الكبير، أن قبوله فك الارتباط بالرجاء البيضاوي، وديا، لم يكن إلا اعتبارا منه لمكانة الفريق و احتراما لسمعته، ولأنه وطاقمه الفني أرادوا أن ينفصلوا عن صفوف النادي دون أن يتركوا أي انطباع سيء، مشيرا إلى أن القرار كان صائبا و “جنّب الجميع المرور إلى الحلول التصعيدية”.
و كتب الكبير، ضمن تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك”، أن التوصل إلى الحلّ الودّي والتوافقي “لا يعني أن كل طرف وجد مصلحته كاملة كما حدّدها وأرادها، وإنّما يعني الاكتفاء بالحدّ الأدنى الذي لا يضرّ بصورة و بمصالح ناد تنتظره استحقاقات هامّة”.
وأضاف أن حجم التنازل من جهتهم كان كبيرا، وهو ما تمثل في قبولهم “التخفيض في الاستحقاقات و توزيعها على أقساط”، قبل أن يردف ” نتمنى أن تسدّد (الرواتب) في الآجال المحدّدة لها.. وموقف الإدارة الجديدة كان حكيما أضفى طابعا راقيا واحترافيا و وديا على جلسة التوقيع على فسخ العقد”.
و عن تجربته التي قضاها مع الرجاء، قال المدرب منذر ” غادرنا جميعا الرجاء بشعور مزدوج. الأوّل هو الارتياح للقيام بالواجب و الإيفاء بالالتزامات وتقديم الأفضل. والثّاني هو الحسرة لعدم جني ثمار عمل كبير انخرط فيه اللاعبون و غيروا فيه مسار فريق لم يراهن عليه أحد عند انطلاق البطولة”، معربا عن شكره “لكل من ساهم في جعل هذا الاتفاق ممكنا رغم ما شاب المحادثات من تعثر ومن تعقيدات في بداياتها”.
وتابع “مغامرة انطلقت بفريق يقبع في آخر الترتيب تحوّل بعد أشهر إلى مصدر فرحة و أمل لجماهيره. بلغ مرتبة الوصيف بفارق نقطتين عند فوزه على الجيش الملكي المتصدّر. و حقّق أفضل الأرقام في دور المجموعات لرابطة الأبطال، أكبر عدد نقاط و أفضل هجوم في تاريخ المسابقة و أفضل انتصارات خارج القواعد أمام فرق عتيدة مثل سينمبا”.
كما عبر عن حسرته لعدم تتويج “الجهود و الإنجازات” بنتائج أفضل، مبررا أن هذا الأمر لم يتحقق بسبب “الصعوبات والمعوقات الداخلية التي عاشها الرجاء كما لم يعشها من قبل”، متمنيا بذلك “للمكتب المديري الجديد وللاعبين أن ينجحوا في حصد ألقاب يستحقونها و لجماهير الرجاء الفرحة الدائمة”.
وكان النادي البيضاوي، قد اعتبر ضمن بلاغ سابق، أن “غياب المدرب منذر الكبير عن تداريب الفريق يشكل “خرقا للمقتضيات التعاقدية التي تربط الطرفين وللالتزامات المهنية والاحترافية اتجاه النادي وللمقتضيات القانونية المعمول بها وفسخا للعقد الذي يجمعه بالنادي بصفة أحادية”؛ ليقرر التخلي عن خدماته بصفة نهائية.
تجدر الإشارة إلى أن نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، أعلن يوم أمس الخميس 8 يونيو الجاري، تعيين الألماني جوزيف زينباور مدربا جديدا للنادي، خلفا للمدير الفني السابق، التونسي منذر الكبير.
