2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تجمهر العشرات من ساكنة دواري مزكالف والدشيير التابعة ترابيا لجماعة الساحل ضواحي العرائش، من جديد صباح اليوم الجمعة أمام مقر المحكمة الابتدائية بالعرائش، مطالبين بالإفراج عن أقربائهم الموقوفين خلال مواجهات مع السلطات العمومية بسبب خلاف حول أراضي الجموع بين السلطات وساكنة المنطقة.
ويحاكم 3 أفراد من الدوارين المذكورين، بتهم تتعلق بمقاومة السلطات أثناء أداء واجبها، في الوقت الذي يدعي دفاع المعتقلين وأقرباؤهم أن لا علاقة لهم بهذا الأمر ولم يرتكبوا أي شيء من التهم المنسوبة إليهم.
وكان عدد من نساء دواوير الدشيير ومزكالف قد حجت نحو باب عمالة العرائش، زوال يوم الجمعة 9 يونيو الجاري، محتجين على توقيف أقاربهم، كما طالبن السلطات بالأراضي التي يدعين أنهن ورثنها أبا عن جد، وكذا بحقهن في تحفيظها، وهي المطالب التي تصطدم بتعرض المحافظة العقارية و إدارة المياه والغابات، التي تعتبر الأراضي المذكورة ملكا للدولة وأن أي استغلال لها يعد تراميا على ملك الدولة.
وكانت “آشكاين” قد نقلت في مقال سابق، اشتباك ساكنة دواوير تابعة للجماعة المذكورة، مع القوات العمومية يوم الأربعاء 7 يونيو الجاري، بعدما حاول تقنيون تابعون للوكالة الحضرية دراسة أراضي بالمنطقة من أجل مباشرة إجراءات التحفيظ المجالي، الأمر الذي رآه السكان تراميا على ما يعتبرونه في ملكيتهم ويستغلونه منذ عشرات السنوات أبا عن جدّ.

وحسب مصادر محلية، فقد خلفت الاشتباكات عدة حالات إغماء في صفوف سيدات و مسنين من ساكنة دواري الدشيير ومزكالف، اللذين عرفا إنزالا كبيرا للقوات العمومية، كما تم توقيف عدد من الأشخاص خلال الاشتباكات.
وتعيش المنطقة على وقع قنبلة موقوتة عنوانها الرئيسي أراضي الجموع، والتي قد تنفجر في أي لحظة، حيث إن الأراضي بالمنطقة والتي تسيل لعاب وحوش العقار منذ سنوات، تعتبر ملكا للدولة، لكن الساكنة التي تستغلها في الفلاحة و ورثتها أبا عن جد، ترفض تسليمها بدعوى أنها انتزعت منها عنوة من طرف الريسوني أو بريسول الذي كان يفرض سطوته على المنطقة بداية القرن العشرين.
تجدر الإشارة، إلى أن النائب البرلماني و رئيس جماعة الساحل، محمد الحماني، كان قد طالب رئاسة الحكومة في مراسلة بتاريخ 26 دجنبر 2022، بالتدخل لحل إشكالية منطقة التحفيظ الجماعي المدعوة الساحل بإقليم العرائش، وشرح بشكل مفصل الخصوصية التاريخية للمنطقة في مراسلته.

هذا هو دور عصابات العقار.. ببلدنا اما ان نمص دمك وأما تدخل السجن…