لماذا وإلى أين ؟

“البيجيدي” يتهم بنسعيد بـ”تجاوز الثوابت الدينية والوطنية”

انتفضت الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية ضد سماح وزارة الشباب والثقافة والتواصل التي يقودها “البامي”؛ محمد مهدي بنسعيد، بعرض فيلم سينمائي يروج لما سمته بـ”الشذوذ الجنسي في القاعات السينمائية المغربية”، معتبرة ذلك “تجاوزا خطيرا للثوابت الدينية والوطنية والقيم الأخلاقية والتربوية للشعب المغربي المسلم”.

ودعا حزب “المصباح” في بلاغ له، الجهات المسؤولة إلى منع عرض الفيلم وتطبيق القانون الجاري به العمل، والذي سبق اعتماده في ماي 2015 لمنع عرض فيلم من نفس الجنس “أنتجته نفس الجهة المعروفة بتوجهاتها المعادية لثوابت الوطن ولمقدساته”.

البلاغ الذي إطلعت عليه “آشكاين”، طالب من سماهم “كل الجهات المعنية” بالتدخل من أجل “التصدي للمحاولات الجارية للتطبيع مع هذه الظاهرة الشاذة ومحاولة إشاعتها في المجتمع المغربي”، محذرا من “تصاعد المخاطر المرتبطة بعمل بعض الجهات الغربية على زعزعة استقرار الأسرة عبر العالم وبكل الوسائل”، منبها وزير الثقافة إلى “أهمية الحفاظ على الأمن الروحي والاستقرار الاجتماعي ومواجهة ما تسعى إليه بعض الأصوات النشاز من إشاعة الفاحشة ضدا على ثوابت الوطن وعقيدة الشعب المغربي المسلم الأصيل”.

الفيلم الذي يقصده البيجيدي، هو فيلم “أزرق القفطان”، حيت كان بلاغ للشركة المنتجة قد أفاد أن فيلم “أزرق قفطان” سيحط رحاله بدور السينما المغربية ابتداء من يوم 7 يونيو الجاري، وتم تقديم العرض ما قبل الأول في 6 يونيو بحضور صناعه وأبطاله.

المصدر ذاته أفاد بأن فيلم “أزرق القفطان” جاب منذ بداية سنة 2023 أغلب دول العالم، بعد أن بيعت حقوق عرضه في أزيد من 30 منطقة، من بينها فرنسا، التي شهدت قاعاتها السينمائية إقبالا كبيرا على مشاهدة العمل، مسجلة أرقاما قياسية بلغت إلى اليوم بيع 210.000 تذكرة.

واستطاع فيلم المخرجة المغربية مريم التوزاني الظفر مؤخرا بثلاث جوائز ضمن مسابقة جوائز النقاد للأفلام العربية المنظمة من طرف مركز السينما العربية في مهرجان “كان”، على هامش انعقاد الدورة الـ 76 للتظاهرة، حيث توج بجائزة أحسن سيناريو لمريم التوزاني ونبيل عيوش، وجائزة أحسن ممثلة لبطلته لبنى أزابال، وجائزة التصوير للبولندي فيرجيني سورج.

ويروي الشريط الطويل قصة “حليم”، المتزوج منذ فترة طويلة من “مينة”، ويملكان معا محلا لخياطة القفطان التقليدي بمدينة سلا، حيث استطاع الزوجان منذ بداية علاقتهما أن يحافظا على سر لا يعرفه أحد، وتعلم “حليم” بدوره الصمت وعدم الكشف عن مشاعره وخفايا حياته الشخصية، إلا أن مرض زوجته “مينة” ودخول شاب متدرب إلى حياتهما من أجل تعلم أصول حرفة الخياطة سيخل بتوازنهما، لتتوالى الأحداث بعد ذلك في قالب يسلط الضوء على مجموعة من المواضيع، كالحب والمثلية الجنسية والتقاليد.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
18 يونيو 2023 00:58

على فكرة هناك حركة اجتماعية جمعوية في أمريكا ضد المد اللواطي و المثلية بصفة عامة خصوصا باستهداف الاطفال من خلال انتاجات شركات الرسوم المتحركة او بعض ماركات الموضا..! فهل تظنون ان وراء حزب البيجيدي ام ان ذلك يعتبر ردة فعل مجتمع سوي؟
هل تظنون ان البيجيدي هو الوحيد الرافظ للتطبيع مع المثلية؟
ما هو موقف الموقع من الموضوع؟ لان كل إنسان له موقف من القضايا و من النقاشات العامة؟!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x