بوحاجة : من غير المقبول أن يظل فريق مثل اتحاد طنجة قابعا في أقسام الهواة (حوار)

تعيش مدينة طنجة في الآونة الأخيرة انتكاسة فريقها لكرة القدم الذي يصارع للبقاء في قسم الصفوة، لكن هذه الانتكاسة يوازيها صعود أسماء أخرى في رياضات أخرى، كمجد طنجة لكرة السلة الذي تألق بإناثه وذكوره في كأس العرش، فضلا عن أسماء أخرى في رياضات فردية تمكنوا من حصد ألقاب عالمية.

جريدة “آشكاين” في فقرتها لضيف الأحد لهذا الأسبوع، اختارت استضافة محمد سعيد بوحاجة، مستشار جماعي ورئيس نادي اتحاد طنجة لكرة اليد، من أجل الوقوف على المستوى الرياضي التي تعيشه هذه الرياضة فضلا عن المستوى الرياضي للمدينة ككل.

في ما يلي نص الحوار :

بداية عرفنا بمحمد سعيد بوحاجة، وما الذي دفعه إلى دخول غمار تسيير الاتحاد الرياضي لطنجة لكرة اليد ؟

محمد سعيد بوحاجة ابن مدينة طنجة ابن كرة اليد بطنجة، حيث كنت لاعبا سابقا بفريق جمعية المصلى ثم اتحاد طنجة في فترة معينة، علاقتي مع كرة اليد لم تنقطع وكنت دائما حاضرا في عدة محطات.

أما دخولي لمجال تسيير فريق الاتحاد الرياضي لطنجة لطرة اليد، فقد جاء بعد عدة جلسات مع المكتب المسير حينها، والذي تسلم زمام الفريق منذ 2019، ولكن قبل لكن لم أكن أقبل ترأس الفريق، أو كانت هناك أمور تمنعني. لكن مطلع السنة الجارية، تلقيت اتصالا من أستاذي في كرة اليد والمدرب الحالي للفريق وأقنعني بضرورة التدخل وإنقاذ الفريق، حيث كان على مشارف تقديم اعتذار كلي، والانسحاب من المشهد الرياضي لكرة اليد، الشيء الذي دفعني للتدخل رفقة بعض الأصدقاء لتحمل المسؤولية والأخد بزمام الأمور.

إمكانيات الفريق ضعيفة، فما هي المصادر المالية التي تمول أنشطة النادي؟

رغم أن الفريق يمر بفترة عسيرة ويعاني من نقص كلي في الموارد المادية والبشرية، حتى أننا واجهنا مشكل التوفر على حصص التداريب، التي لم تكن متوفرة في وقت كان الفريق على مشارف مباريات البطولة الوطنية، يعني مغامرة خاسرة وستكون المسؤولية كبيرة علينا. لكننا واجهناها بمواردنا الخاصة، التي خرجت من جيوب أعضاء المكتب المسير، كما أقنعنا اللاعبين بضرورة المشاركة والمنافسة على الصعود، و وقفنا معهم على حلّ مشاكلهم المادية التي كانت عالقة منذ سنين كذلك، و وفرنا لهم كل إمكانيات الإشتغال في جو هادئ، حتى نحقق نتيجة إيجابية.

طيب، كيف ترى المستوى الرياضي بشكل عام في طنجة؟

كما يعرف الجميع، فالمستوى الرياضي في طنجة كان يمر بركود كبير لعدة أسباب، لكن اليوم وخلال السنة الجارية بالذات، أرى أن هناك تحسنا كبيرا وطفرة رياضية في عدة مجالات رياضية جماعية وفردية.

اليوم نرى اتحاد طنجة لكرة القدم رجع بقوة، ففي فروع كرة السلة تنافس على الألقاب، ورغم خروج اتحاد طنجة من المنافسة، لازال مجد طنجة الذي يمثل المدينة، والذي تأهل لنهائي كأس العرش.

كما نجد صعود فريق طلبة طنجة للقسم الممتاز في كرة اليد، ناهيك عن الألقاب الفردية لأبناء طنجة في فنون الحرب وغيرها. طنجة تتوفر على خزان كبير وهائل من الطاقات والكفائات ينتظرون فقط دورهم للبروز وبالتالي يجب دعمها وتحفيزها وتوفير الأرضية الملائمة لها.

وما هي طموحاتكم بخصوص الفريق مستقبلا ؟

من أولوياتنا، منذ تسلمنا زمام تسيير الاتحاد الرياضي لطنجة لكرة اليد، كان لملمة جروحه والعودة به لأقسام الصفوة، التي هي مكانه الطبيعي، خاصة وأنه يحمل اسم مدينة طنجة. وهذا ما نسعى لتحقيقه في أقرب الآجال، حيث من غير المقبول أن يظل فريق مثل اتحاد طنجة لكرة اليد قابعا في أقسام الهواة.