2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التليدي: أخنوش تأخر بشكل غير مبرر في التفاعل مع الوضع السياسي

قال بلال التليدي، المحلل السياسي وعضو المجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية”، ” تفاعل أخنوش مع الوضع السياسي تأخر كثيرا، وإلتزم الصمت لمدة طويلة بشكل غير مفهوم وغير مبرر الأبعاد”، وذلك في تعليق على أول خروج رسمي لعزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للاحرار”، بعد حملة المقاطعة التي إستهدفت شركة “أفريقيا غاز” التي يملكها، والذي أكد فيه على مواصلته “مسار الثقة بكل ثبات وأنه لن يلتفت للتشويش أو العرقلة”.
واردف التليدي، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أنه “كان يفترض أن لا يكون هذا الصمت الطويل بحكم أن جزء كبير من النخب السياسية والإعلامية، ما فتئت تأكد أن التطورات التي تجري حرقت ورقة أخنوش، بإعتباره رقما يرجى منه أن يقود حكومة 2021″، مضيفا أن “الفاعل السياسي دائما يتفاعل مع الواقع، ولا يجدر به أن ينحني في اللحظة التي توجه له العديد من الإنتقادات، خاصة وأنه يمثل أحد ممثلي معادلة زواج المال بالسلطة”.
واعتبر القيادي بحزب العدالة والتنمية، أن “هناك فرق كبير بين اليوم و بين الدينامية التي إنخرط فيها أخنوش ما قبل المقاطعة، والتي بلغت درجة حملة انتخابية بمشروع وبرنامج أقل ما يمكن القول عنه أنه كان يعطي لـ”حزب التجمع الوطني للاحرار”، ولنفسه حجما أكبر من الحجم الموجود اليوم، بحيث كان يمني نفسه بقيادة الحكومة، وكان يتصرف كرئيس حكومة قادم، من خلال التطاول على قطاعات تعود لأحزاب أخرى حليفة له وعبر التبشير ببرنامج إنتخابي، إعتبر كما كان بديلا عن البرنامج الحكومي الذي هو طرف فيه”، وفق تعبيره.
ويرى التليدي، أن “الكلمة التي ألقاه اخنوش، بمدينة طنجة نهاية الأسبوع الماضي، “لا جديد فيها”، موضحا أن “السقف الذي كان يرفعه أخنوش قبل حملة المقاطعة، أعلى من السقف الذي يرفعه اليوم، والذي أصبح لا يتعدى كونه سيبقى داخل الحزب، وأنه سيقوم بدوره”، مضيفا أن أخنوش كان “يتكلم عن أولويات حزبه لإنقاد المغرب، واليوم يتكلم بخطاب وجودي لا يتعدى إثبات كونه سيبقى داخل الحزب وسيقوم بدوره دون أن يصل سقف حديثه إلى ما كان يتطلع إليه أو إلى نصف ما كان يروج له في حملة مسار الثقة والجولات التي قام بها جهويا ونقده لبعض القطاعات الحكومية”.