2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وزارة بنموسى تتجه إلى تنزيل التوظيف الجهوي عبر تعديل قانوني جديد

يبدو أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مستمرة في تنزيل ما يسمى التوظيف الجهوي بالرغم من الرفض والممانعة التي أظهرها عدد من الأساتذة خاصة في ما يطلق عليه “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد”.
في هذا الإطار، كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؛ شكيب بنموسى، أن وزارته بصدد مراجعة القانون رقم 07.00 القاضي بإحداث الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من خلال تعديل بعض مواده، لجعل مجال تدبير الموارد البشرية اختصاصا ذاتيا للأكاديميات الجهوية.
ومن أجل ذلك، أكد بنموسى خلال جلسة عمومية لمناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات اليوم الثلاثاء، وزارته عملت على مواكبة الاختصاصات المفوضة لمديري المؤسسات التعليمية عبر تحيين الدلائل المرجعية وتعميم استغلال النظام المعلوماتي للموارد البشرية.
وفي ما يتعلق بحركية (الحركة الإنتقالية) الأساتذة والأستاذات، كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن هذه الأخيرة تتجه لتأطير الحركة الإنتقالية عبر رفع من شروط الإستقرار في المؤسسات التعليمية من سنة إلى ثلاث سنوات أو أكثر لضمان الإستقرار البيداغوجي وإنجاح البرامج التربوية بالمؤسسات التعليمية، مع تمكين الأكاديميات الجهوية من تفعيل اختصاصاتها في تنظيم الحركة الجهوية والإقليمية، وفق المتحدث ذاته.

يأتي ذلك، بعدما كشف رئيس الحكومة؛ عزيز أخنوش، خلال السنة الماضية أن التوظيف الجهوي هو ما أقصى ما يمكن أن تقدمه الحكومة من خلال جلسات الحوار التي تجمع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالنقابات الأكثر تمثيلية.
وأكد أخنوش خلال جلسة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن الحكومة تتشبث بالإستمرار في التوظيف الجهوي، مشددا على أن هذا هو عرض الحكومة الذي يناقشه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع النقابات الأكثر تمثيلية، وهو أقصى ما يمكن للحكومة أن تقدمه في هذا الإطار.
من جهة أخرى، ردت التنسيقية الوطنية لـ”الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” على تصريح رئيس الحكومة؛ عزيز أخنوش، حيث أكد عضو لجنة الحوار الوطنية التابعة لها؛ لحسن هلال، أن هذه الحكومة لم تقدم شيئا، بحيث إن التوظيف الجهوي ليس فكرة هذه الحكومة، بل هي فكرة قديمة يتم إعادتها وتكرارها بشكل ميكانيكي منذ الحكومة السابقة، مضيفا أن ذلك ما يؤكد أن “هذه حكومة فاشلة لن يسفر عنها شيء”.
وأوضح هلال في تصريح سابق لـ”آشكاين”، أن “أعضاء التنسيقية يعلمون جيدا أن هذه الحكومة لن تقدم شيئا، لذلك فهم يعولون على النضال للدفاع عن مطالبهم و مستعدون لتقديم المزيد من الشهداء إن اقتضى الأمر من أجل الإستقرار المهني والوظيفي”، مشيرا إلى أن ما صرح به رئيس الحكومة “مردود عليه، خاصة أن حكومته بدأت بتضليل المغاربة من خلال الترويج للمغالطات”.
