لماذا وإلى أين ؟

جبهة البوليساريو تستعينُ برئيس حزبٍ جزائري في احتفالات للتغطية على الاحتجاجات (صور)

استعانت جبهة البوليساريو برئيس حــزب جزائري من أجل تأثيث “احتفالات” نظمتها الجبهة بالتزامن مع اندلاع الاحتجاجات داخل المخيمات على اختطاف شباب صحراويين من طرف عناصر الجبهة.

وأوضح منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن هذه الخطوة هي “محاولة لتصريف الأزمة الخانقة داخل مخيمات تندوف، و للتغطية على الفشل في ضبط الساكنة بعد توالي الاحتجاجات بالرابوني والعيون، وما أعقبه من غضب شعبي انفجر في وجه قيادات عصابة البوليساريو وميليشياتها، وتجلت مظاهره في إحراق ما يسمى المؤسسات العسكرية والادارية للبوليساريو” .

وأكد المنتدى، في منشور على صفحته الرسمية، أن “عصابة البوليساريو قامت بتنظيم عدد من التظاهرات تحت مسميات عدة، منها قافلة ثقافية شملت كل المخيمات، وعدد من السهرات الفنية، والأنشطة الترفيهية، محاولة بذلك التخفيف من التوتر والاحتقان الذي بلغ مداه”,

ولفت “فورساتين” الانتباه إلى أن هذه “الاحتفالات الصورية” نظمتها البوليساريو “خوفا من وصول عدوى الاحتجاجات إلى بقية ساكنة المخيمات بعدما ظل الناس يتابعون الأحداث الدموية الأخيرة، ويهتمون بالانتفاضة ونتائجها، واتفقوا جميعا على ظلم و بطش القيادة، فكان لزاما أن تتدخل القيادة لضبط النفس، ولكسر جو التوتر، ببرمجة عدد من الأنشطة المتفرقة، التي لا غرض منها سوى إلهاء الساكنة و إبعادها عن التفكير في مؤازرة عائلة “اسويد ” ضحية آلة القمع و التنكيل من طرف زبانية عصابة البوليساريو”.

وأضاف المصدر ذاته أن “الأنشطة المبرمجة شملت أيضا زيارة عدد من المسؤولين الجزائريين إلى المخيمات، لإثارة الحماس، وتهدئة الأوضاع، والضحك على البسطاء، كان آخرها زيارة رئيس حزب جبهة المستقبل الجزائري، المدعو عبد العزيز بلعيد، الذي حظي باستقبال جلبت له العصابة أتباعها، وشملت زيارته بعض المرافق منها المتحف العسكري”.

وشدد منتدى “فورساتين” على أن “ما يحدث بالمخيمات، مجرد تزويق و تنميق للمشهد المتأزم، و رغبة في امتصاص صدمة تأثير كرة ثلج الاحتجاجات والغضب”.

جدير بالذكر أن مخيمات تندوف تشهد احتجاجات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة والتي تفجرت بعد اختطاف شباب صحراويين كانوا وراء فضح تلاعب قيادة البوليساريو بالمساعدات الإنسانية والمحروقات الموجهة للمخيمات، وهي الاحتجاجات التي تطورات إلى خروج قبائل صحراوية بأسلحة نارية حملتها اثناء الاحتجاج.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x