طالب الحزب الاشتراكي الموحد، فرع اقليم قلعة السراغنة، بالكشف عن مصير 51 شابا من مدينة العطاوية، فقدوا، حسب إفادات عائلتهم، منذ 12 يوما، وانقطعت أخبارهم وهم يحاولون العبور من سواحل مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري على متن قوارب.
وأوضح الحزب في بيان، صدر أمس الخميس، أن الواقعة خلفت حالة من الخوف والهلع لدى أهالي المفقودين وأسرهم، التي تخرج في تجمعات يومية وسط المدينة، تترقب أخبارهم، وتدعو وتناشد السلطات اإلقليمية والمحلية ومختلف الجهات المسؤولة، التدخل العاجل وتكثيف البحث والاتصالات قصد معرفة مصائرهم.
وسجل المكتب الاقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بقلعة السراغنة، بـ ”استياء كبير تنامي الهجرة السرية”، مستنكرا ما وصفه ”التهميش والاقصاء والتفقير المفضي بالنتيجة لتكرار مثل هذه المآسي”.
وأضاف الحزب في بيانه التضامني: ”نحمل الدولة المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع الكارثي والمريب”، مطالبا السلطات الاقليمية والمحلية، بالتدخل العاجل للكشف عن مصير هؤلاء الشباب، و”إخبار عائالتهم الذين يكتوون بنار التوجس والانتظار والخوف”.
كما دعا السلطات المختصة إلى” فتح تحقيق جاد ونزيه ومسؤول، للكشف عن شبكات الاتجار بالبشر بالاقليم، وترتيب
الجزاءات في حق كل من تبث تورطه في هذه الجرائم”.
ونبه الحزب الحكومة والسلطات العمومية إلى ”ضرورة وقف هذا النزيف، وذلك بتحمل مسؤوليتها في توفير فرص شغل قارة
لأبناء الاقليم، تحفظ لهم حياتهم وتصون كرامتهم”. وفق تعبير نص البيان.