تعيش المحكمة الابتدائية بمدينة القصر الكبير، منذ يوم أمس الخميس 22 يونيو الجاري، على وقع احتقان كبير، بعدما انهارت موظفة بمصلحة كتابة الضبط لشعبة الجنحي بالمحكمة المذكورة، أثناء عملها داخل المحكمة، على إثر خلاف مع رئيس كتابة الضبط، وقد تم نقلها في حالة صحية حرجة إلى مستعجلات مستشفى القرب بالقصر الكبير.
وحول الموضوع قال فخر الدين بنحدو، نائب الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للعدل بالقصر الكبير، في تصريح لصحيفة “آشكاين”، أن “رئيس كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، في تدبير غريب، قام بتكليف موظف في آخر ساعات يوم الأربعاء بتسلم جلسة يوم الخميس، والحالة أن الموظفة المسؤولة عن الجلسة لم تتلقى أي إخبار ولم يتم تسليم المهام بينهما وهي من ضوابط المهنة كون كاتب الضبط المكلف بأي جلسة يكون على دراية بملفاتها”.
وأضاف المتحدث، أن “الموظفة المعنية تفاجئت يوم الخميس بدخول موظف آخر للجلسة المكلفة بها، وذلك عكس اتفاق سابق بأن تتكلف الموظفة المعنية بجلسة يوم الخميس، وهو ما لم يلتزم به الطرف الثاني، وهو ما أثر على نفسية الموظفة التي انهارت بالمحكمة وتم نقلها للمستشفى”.
وعلاقة بالموضوع أعلاه، راسلت النقابة الديمقراطية للعدل، رئيس مصلحة كتابة الضبط لدى المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، والرئيس الأول لدى محكمة الاستئناف بطنجة، وكذا وزارة العدل، محملة “مسؤولية ما يقع وما سيقع من الشقاق إداريا وقضائيا لرئيس كتابة الضبط”.
وقالت للمراسلة التي اطلعت “آشكاين” على نظير منها، أنه “تم الاتفاق على أن جلسة الجنحي العادي ليوم الاثنين سيتكلف به الموظف مصطفى الشاري وجلسة الخميس ستتكلف بها الموظفة سعاد اللوزاري مما سياسهم في الحفاظ على الأوضاع السليمة والايجابية إلا أننا نفاجئ بانقلابكم على هذا الاتفاق وتكليفكم للسيد مصطفى الشاري بجلسة الخميس والذي قام صبيحة يومه بالسطو على هذه الجلسة دون أي تسلم للمهام ودون معرفة طبيعة الملفات، وبعد أن قامت الموظفة المعنية بتجهيزها الأمر الذي تسبب في انهيار الموظفة ونقلها وعلى وجه السرعة للمستشفى جراء هول ما شاهدته”.