الرئيس الصّــوري للنظام العسكري يتهمُ المغـرب بإغراق بِـلاده بالذخيرة و المُـخدِّرات و العُـملَة المزورة (فيديو)

لا تزال تحليلات الخبراء في الشأن الدولي عاجزة عن تفسير سلوكات الجزائر تجاه المغرب، والعداء العقائدي الذي يكنه عساكر الجارة الشرقية للمملكة المغربية، حيث لا يفوت النظام الجزائري أي مناسبة  ليشن هجوما على المغرب.

مناسبة هذا ، التهمة الجديدة التي أضافها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لقائمة التهم التي تكيلها بلاده للمملكة، حيث اتهم المغرب علانية بـ”تهريب السلاح إلى التراب الجزائري”.

وقال تبون خلال إلقائه، مساء الأحد 25 يونيو الجاري، كلمة على هامش مناورات “فجر 2023” التي أجراها الجيش الجزائري بالذخيرة الحية، بحضور رئيس أركانه، السعيد شنقريحة، بولاية الجلفة، بالناحية العسكرية الأولى، (قال ): “إن الجزائر كانت ولا تزال قلعة سلم وأمان، منطلقها في ذلك مبدأ حسن الجوار والسعي إلى الأمن المشترك الذي ينبع من تاريخنا السياسي والعسكري”.

وشدد تبون على أنه “لا يخفى في عالم اليوم أن اكتساب موجبات القوة والتحكم في عناصرها يعد من أولوياتنا لحماية سيادتنا الوطنية، أمام محاولات زرع الاضطرابات الأمنية في جوارنا على حساب أمن الشعوب في منطقتها وهو ما يدعو الجيش الوطني الشعبي إلى الحرص على مواكبة التطورات الأمنية والعسكرية، وإلى السهر على الاستغلال الأمثل للإمكانيات المادية والبشرية المسخرة حصريا لتأمين حدودنا الوطنية و حماية المواقع الاستراتيجية”.

وعرج تبون في حديثه إلى اتهامه الصريح للمغرب بتهريب السلاح، حيث أضاف قائلا إن الجيش يعمل على “التصدي للهجرة غير الشرعية وتهريب  المخدرات والأسلحة والذخيرة، ومؤخرا العملة المزورة، من نفس البلد”، في إشارة مباشرة للمغرب.

وتأتي هذه التهم التي وجهها تبون علانية، بعد أسبوع فقط، من اتهام مديرية الأمن بالجمهورية الجزائرية، المغرب بمحاولة “ضرب الإقتصاد الجزائري” من خلال تكوين “شبكة إجرامية” عملت على طرح أوراق نقدية مزورة للتداول بالسوق الجـــزائرية، عشية حلول عيد الأضحى، مشيرة إلى أن قيمة الأوراق النقدية المزوّرة المحجوزة في هذه العملية، وهي من فئة 2000 دينار، قدرت بـ 321 مليون سنتيم.