2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يعيشُ قطاع النقل بالمغرب، على وقع “فوضى” يرافقها غلاء في الأسعار تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى، حيث يضطر العديد من الأشخاص للتنقل إلى حيث أسرهم من أجل قضاء العيد مع عوائلهم.
أرباب النقل يستغلون هذه المناسبة الدينية، من أجل الرفع من أسعار التذاكر، حيث يبلغ سعرها أضعاف ثمنها الحقيقي في الظروف العادية دون تدخل من السلطات الوصية التي تترك المواطن فريسة لجشع اللاهثين وراء الربح دون موجب حق.
صار ثمن تذكرة تنقل من مراكش إلى مدينة ورزازات مثلا- وهي إحدى الوجهات الأكثر حركية خلال العيد- حوالي 200 درهما، في حين أن ثمنها الحقيقي لا يتعدى 100 درهما على متن سيارة أجرة في الوضع الطبيعي.
في هذا الصدد، أكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن ”تقنين” قطاع النقل بالمغرب، إلى جانب أسباب أخرى وراء الفوضى التي يشهدها القطاع في كل مناسبة مثل عيد الأضحى، حيث أسعار التذاكر تشهد ارتفاعا صاروخيا.
وأوضح الخراطي، في تصريح خص به جريدة ” آشكاين”، أن الحل يكمن في تحرير القطاع، والكف عن منح المأذونيات التي وصفها بالريع، مع تجميعها في شركات.
وشدد المتحدث على أن فتح الباب أمام المنافسة من شأنه تحسين جودة الخدمات ووضع حد لحالة التسيب الحالية التي يشهدها القطاع، والجاري بها العمل في كل مناسبة.
ودعا الخراطي إلى إحداث مؤسسة، تشرف على مراقبة القطاع بعد تحريره، عوض الوضع الحالي حيث وزارة النقل المكلفة بمراقبة النقل الطرقي والسلطات المحلية على مستوى كل عمالة فيما يتعلق بالنقل الحضري.