الشيات يكشفُ رسائلَ فرنسا للجزائر و البوليساريو من تسليم المغرب مُدرعات عسكرية

تتجه فرنسا لتسليم المغرب دفعة ثانية من المركبات العسكرية المدرعة التكتيكية من نوع شيربا المزودة بأحدث طراز من صواريخ “MBDA”، صاروخ “ميسترال 3″، وفق ما كشف عنه الموقع الإسباني “إنفو ديفينسا” المتخصص.

التسليم المرتقب أن يتم خلال الأشهر القادمة، تتمة لصفقة كان المغرب قد أبرمها  مع شركة “Arquus ” الفرنسية وشركة تصنيع الأسلحة الفرنسية “MBDA” ، سنة 2020، يأتي(التسليم) في وقت جرت فيه الكثير من المياه العكرة تحت جسر العلاقات الدبلوماسية المغربية، ما يجعل هذا التسليم ذا دلالاتٍ وأبعاد متعددة.

وفي هذا الصدد، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن “تسلم عتاد عسكري من فرنسا رغم وجود نوع من الفتور في العلاقات المغربية الفرنسية هو أمر طبيعي، لأن هذه العقود العسكرية تكون دائما مبرمة في السابق، وتحتاج إلى مساطر طويلة، وهذا يعني أنها كانت في فترة كانت فيها العلاقات عادية”.

وشدد الشيات، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “وجود جمود أو فتور في علاقات مع الدول،  لا يعني القطيعة في كل مستوى،  بل يعني أن هناك مداخل لاستعادة هذه العلاقات في شكلها الطبيعي”.

وأشار الخبير في العلاقات الدولية نفسه، إلى أن “العلاقات التاريخية، خاصة على المستوى العسكري المغربي الفرنسي، هي علاقات متميزة، ولطالما كان العتاد الفرنسي سلاحا فعالا في قضية الصحراء المغربية”، موردا أن “هذه مناسبة نوعا ما لإعطاء انطباع باستمرارية العلاقات على مستوى التعاون العسكري بين البلدين”.

وخلص محدثنا إلى أن “هذا الأمر له دلالة سياسية، خاصة مع التهديد المتواصل لجبهة البوليساريو بشن حملات عسكرية على المغرب، وهي تتزامن مع هذا التسليم، وهي رسالة سياسية من فرنسا للجزائر و لجبهة البوليساريو”.