2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بورتري.. عشرُ حقائق عن محمد شكري “صُعلوك” طنجة

“بورتري”،.. سلسلة تطل عليكم من نافذتها صحيفة “آشكاين” كل أسبوع، و تشارككم “بروفايلات” شخصيات طبعت تاريخ المملكة بإنجازاتها وإرثها الثقافي والاجتماعي كل من مجالها، تأخذكم السلسلة في جولة عبر تاريخ المغرب لنتعرف و إياكم على الشخصيات البارزة التي ساهمت في صناعة التاريخ الوطني وساهمت في تطوير إرث المجتمع المغربي.
محمد شكري أو صعلوك طنجة، ولد سنة 1935 ووري الثرى سنة 2003، يعد من أهم شخصيات الأدب المغربي. كان من الأسماء الكبيرة التي رسمت شكل الأدب المغربي، مثل الطاهر بنجلون وإدريس الشرايبي. وتعتبر روايته الذاتية “الخبز الحافي”، من الأعمال الكلاسيكية للأدب المغربي. قبل أن يصنع لنفسه اسمًا في عالم الأدب ، كان محمد شكري شابًا مضطربًا عانى كثيرًا في حياته. لكن الكثيرين الآن لا يعرفون عنه سوى بعض مؤلفاته، لكن لمحمد شكري الشخص والإنسان جوانب كثيرة تستحق معرفتها.
إليكم 10 حقائق عن محمد شكري الذي كان و لازال من كبار الشخصيات الأدبية في المغرب :
غادر محمد شكري منزله وتوجه إلى طنجة عندما كان في الحادية عشرة من عمره ليحصل على استقلاله الذاتي
عاش شكري في حالة سيئة للغاية مع والده، الذي كان يسيء معاملته. ولم يستطع تحمل العيش معه، خاصة بعد وفاة والدته وشقيقه. في سن الحادية عشرة، غادر محمد شكري منزل والده ليعيش في شوارع طنجة. كانت هذه الشوارع شديدة القسوة عليه وأظهرت له الجانب المظلم للثقافة المغربية، وقد حكى تجربته في الشوارع في روايته الشهيرة “الخبز الحافي”.
كان محمد شكري مجرمًا في يوم من الأيام
محمد شكري قبل أن يصبح الكاتب الشهير الذي كان عليه، اعتاد على الارتباط بالخارجين عن القانون. وأصبح مهربًا ولصّا وباع جسده حتى في يوم من الأيام. العيش في الشوارع قاس جدًا على مراهق، وكان عليه أن ينجو من ارتكاب مثل هذه الجرائم، وعيش حياة الخارجين عن القانون.
كان محمد شكري غير متعلم حتى عامه الحادي والعشرين
لم يلتحق محمد شكري بالمدرسة الابتدائية إلا بعد أن بلغ من العمر 21 عامًا، أدرك أنه يجب أن يتعلم القراءة والكتابة. في هذه المرحلة، كان يدرس مع أطفال صغار، وكان الوحيد الكبير في السن بالمدرسة إلى جانب الموظفين
خلال هذه الفترة، تعلم اللغة العربية الفصحى قراءة وكتابة، والتي كانت لغة أجنبية بالنسبة له. إذ كان يتحدث الأمازيغية واللهجة المغربية الدارجة التي تختلف عن العربية الفصحى التي تعتبر أكثر تطوراً.
رواية “الخبز الحافي” لمحمد شكري ممنوعة في المغرب
نظرًا للطبيعة الجنسية المصورة للرواية فقد تم حظره في المغرب سابقا، بقرار من وزير الداخلية آنذاك إدريس البصري. حيث بدأت الرقابة على الرواية في عام 1983 ولم تتوقف حتى عام 2000، بعد وفاة الملك الراحل الحسن الثاني في عام 1999، حيث أصبح المغرب دولة تقدر حرية التعبير أكثر في عهد الملك الحالي محمد السادس.
تم تدريس رواية “الخبز الحافي” في الجامعة الأمريكية بالقاهرة
تم تدريس رواية “الخبز الحافي” في الجامعة الأمريكية بالقاهرة لفترة قبل أن يتم حظرها بعدما أصدر رئيس مصر في ذلك الوقت، حسني مبارك ، قرارا بالحظر. وكانت الدكتورة سامية محرز أستاذة الأدب العربي الحديث التي استخدمت الكتاب في مقررها، قد تلقت تهديدات متعددة بسبب ذلك.
تمت ترجمة “الخبز الحافي” إلى 30 لغة مختلفة
بعد فترة وجيزة من إصدار الترجمة الإنجليزية للرواية “For Bread Alone”، اكتسب محمد شكري شهرة عالمية، وتمت ترجمة كتابه إلى 30 لغة مختلفة. تمت ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية على يد بول بولز، أحد الأسماء الكبيرة في الأدب الأمريكي الذي ارتبط اسمه بطنجة.
كما ساهمت النسخة الفرنسية في انتشار الرواية بين شريحة واسعة من المغاربة. حيث يفضل الكثير من المغاربة القراءة بالفرنسية، وترجم الرواية إلى الفرنسية أحد أشهر الكتاب المغاربة، الطاهر بن جلون.
كان محمد شكري صديقًا للعديد من الأسماء الكبيرة في الأدب الأمريكي
في حياته بطنجة، كان محمد شكري يلتقي بالعديد من الشخصيات الأدبية، وخاصة الكتاب والشعراء الأمريكيين الذين عاشوا في هذه المدينة في ذلك الوقت. أهم الكتاب الأمريكيين الذين اعتادوا أن يكونوا أصدقاء لمحمد شكري هم بول باولز وجان جينيه وتينيسي ويليامز. إذ كان تينيسي ويليامز هو من قال الاقتباس التالي عن كتاب “الخبز الحافي”؛ “خارطة حقيقية لليأس البشري، تأثيره يحطم الفؤاد”.
فیلمان رائعان مقتبسان عن رواية محمد شكري
“علي زاوة أمراء الشوارع”، فيلم للمخرج نبيل عيوش. يحكي الفيلم قصة طفل يعيش في الشوارع، مقتبسة عن “الخبز الخافي”. كما اقتبس عن الرواية، فیلم آخر لرشيد بن حاج، كان إنتاجا فرنسيا إيطاليا جزائريًا عام 2004، من بطولة سعيد التغماوي نجم هوليوود المغربي الشهير. وعُرض الفيلم لأول مرة عام 2005 في الدورة الأولى لمهرجان الدار البيضاء.
اعتبر محمد شكري الكتابة شكلاً من الاحتجاج
كان لمحمد شكري أسلوب فريد في كتاباته، حيث رأى الكتابة كشكل من أشكال الاحتجاج. واستخدم قلمه للتعبير عن اليأس والمعاناة المتأصلة في حالة الإنسان. إذ عبر عن ذلك في الاقتباس التالي :”الكتابة ليست نزهة، بل مسيرة احتجاج”.
ولن ينسى المغرب والعالم أبداً مساهمات محمد شكري في عالم الأدب والتعبير الإنساني. لقد كان حقًا عبقريًا مقدرًا للعظمة، على الرغم من أن حياته كانت صعبة للغاية، إلا أن بداياته المتواضعة لم تمنعه من أن يكون كاتبًا عظيمًا.
خطأ فادح وساذج سقط فيه صاحب هذا المقال. اقترب لاهمس في ادنك: محمد شكري لم يبع جسده.. بل شخصيته في رواية الخبز الحافي هي من فعلت ذلك..
لا تفكر انها سيرة ذاتية ، وان يكن.