لماذا وإلى أين ؟

منعُ رفع علم المثلية في البيضاء يُثير استنكار نشطاء مُجتمع الميم-العين

أعرب ناشطون في مجال حقوق “المثليين”، عن استيائهم من ردود الفعل المستنكرة لواقعة رفع علم المثلية في إحدى الوقفات الاحتجاجية بالدار البيضاء، للمطالبة بالمساواة مؤكدين أن “الرفض الذي واجهه هذا السلوك يعد عنفا وتمييزا ضد فئات مجتمع الميم-عين بالمغرب”، مطالبين بحمايتهم وحفظ حقوقهم.

واعتبر المدافعون عن أفراد مجتمع الميم العين، ضمن بيان اطلعت جريدة “آشكاين” على نظير منه، أن المنع الذي تعرضت له ” الناشطة العابرة النسوية ملاك العلم”، بعدما أقدمت على رفع علم “قوس قزح” المتعلق بمجتمع الميم، وسط الوقفة الاحتجاجية، (اعتبروه) “رفضًا وابتزازًا من قِبَل المنظمين الذين ادّعوا أن ذلك لم يكن جزءًا من جدول الأعمال المتفق عليه”.

وأبرز نص البيان، الذي شاركته مجموعة من الصفحات، المناصرة لقضايا مجتمع مثلي الجنس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا العمل الذي يعتبرونه إقصائي، “يقوض نضالهم المشترك من أجل النسوية المتقاطعة، ويشير إلى التركيز الضيق على النسوية المؤسسية و الراحاتية، والتي لا تشمل تجارب وتحديات أفراد مجتمع الميم عين”؛ مشيرين في الوقت ذاته إلى أنه “يعكس التمييز والعنف الذي تعرضت له مالك من قِبَل منظمي الاحتجاج بشكل عميق، الحاجة إلى نهج أكثر شمولاً وفهمًا داخل حراكنا الكويري التقاطعي”.

وعلى صعيد آخر، شدد أصحاب البيان على أن “حقوق وكرامة كل فرد في مجتمع الميم عين لا يمكن المساومة عليها”، مؤكدين أن “نضالهم من أجل المساواة والاعتراف ليس اختيارًا وإنما ضرورة، يدفعها الحاجة الملحة لتفكيك التحيزات والتمييز النظامي”، وفق تعبيرهم.

من جهة أخرى، اعتبر المؤيدون لحقوق “المثليين”، أن النضال النسوي المتقاطع “يتطلب تضامنًا، والاعتراف بأن النضال من أجل المساواة متشابك مع تحرر أفراد مجتمع الميم عين”، معتبرين أنه يجب الاتحاد “في مواجهة جميع أشكال القمع، وتعزيز أصوات وتجارب كل عضو في المجتمع المتنوع”، حسب تعبيرهم.

كما أكدوا في ختام بيانهم، أن نضالهم “يمتد خارج نطاق المؤسسات الحكومية”؛ حيث يرفضون “فكرة أن حقوقنا وحرياتنا تعتمد على مزاج أولئك الذين يمارسون السلطة”، مطالبين بـ”تنفيذ تشريعات وسياسات شاملة لمكافحة التمييز تحمي حقوق أفراد مجتمع الميم في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك التوظيف والإسكان والرعاية الصحية والخدمات العامة”.

موقف نشطاء وناشطات مجتمع الميم-عين هذا، جاء بعد أن أثارت “ناشطة عابرة جنسيا”، استنكارا قويا، وجدلا واسعا، على مواقع التواصل الاجتماعي، حين رفعت علم المثلية، ضمن المظاهرة النسوية الأخيرة؛ التي نُظمت في ساحة الأمم المتحدة بالدار البيضاء، مساء يوم الأحد 25 يونيو الماضي، من طرف جمعية “حركة هي”، وهو ما جعل المنظمين يطالبون منه إنزاله، بعد مشاداة كلامية معها.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

8 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
3 يوليو 2023 17:35

بدل ان تناضلو على توسيع الحريات وأقرار الحقوق وسيادة القانون، تناضلون لإقرار قيم التفسخ والعفن، وإتيان الذكور من مؤخراتهم، وتزاوج الانتى بالانتى، وهذا ليس من قيم ثقافتنا التي تسمو اخلاقيا في بعض قيمها على ثقافة الغرب،

معتبر
المعلق(ة)
2 يوليو 2023 18:37

مجتمع الميم ياك أنتما باغين غير تمارسوا الفحشاء تستروا واستروا ريوسكم ديروا فقزازبكم اللي بغيتوا شغلكم هذاك .ولكن تيقوا بينا معمركم غادي تبقاو فشي حد حياتكم عذاب حتى تموتوا

المختار
المعلق(ة)
2 يوليو 2023 05:58

عملاء اعداء الاسلام لامكان للشواذ المعتوهين بارض الاسلام

بوجمعة
المعلق(ة)
2 يوليو 2023 00:59

أعتقد ان الوجه الحقيقي والصحيح الذي أعرفه عن الديمقراطية ومذهبها العلمي هو تدبير شؤون الأمة وفق ضوابطها المعروفة من اجل خلق عالم تسوده الحرية في حدود والقيم الكونية .وكونها لاتستقيم إلا مع توفر عنصر الحرية عند الفرد فانها ومع الأسف ، أصبحت تفتقد الى الضوابط العلمية والجنون والتصحيح كون سلوكها أصبح يميل الى :
– إفساد وظائف وخلق الرجل والمرأة والعلاقة الفطرية والكونية التي خلق من أجلها وهو تثبيت عمود الحياة….
– تدمير الخلية الأسرية لحساب عالم يلعب الاستهلاك و الاقتصاد المثلي ادوارد وحيث
يفتقد إلى أسس المنطق والعقل البشري…
– الديمقراطية أصبحت تقدف ببرامج وميزانيات مالية خيالية تستثمرها جهات مجتمعية لا ترى إلا تحقيق أهداف في غاية الدقة وجوانب يهمها منها تطوير البنيات لهذا الاقتصاد.
– تدمير القرآن الكريم كما يزعم من خلال حرقه ظنا من هؤلاء الديمخرااطيون أن نمو هذا الاقتصاد المتخلف انه لا شيء يفرمله الا هذا الدستور العظيم …وشكرا .

مواطن
المعلق(ة)
1 يوليو 2023 23:48

مجتمع النبݣ ماشي الميم. انتم لستم طبيعيين وشاذين جنسيا ولانقبل بأطروحتكم وغايتكم التي يصبون اليها. والله لن ندعكم تفسدوا مجتمعنا. إذا اردتم أن تعيشوا الشذوذ الجنسي فلتمنحكم الدول التي تدافع عنكم الفيزا وغربوا عنا. والله ثم والله لن نقبل بذلك!

مريمرين
المعلق(ة)
1 يوليو 2023 22:47

لماذا لا تسمون الأشياء بمسمياتها؟ . قولوا صراحة “الشذود الجنسي” الذي يعتبر تصرفا مخالفا للطبيعة البشرية … و هذا الشذوذ لن نسكت عن “شرعنته” و قد قال ملك البلاد إنه لن يحرم حلالا ولن يحلل حراما.

حسن
المعلق(ة)
1 يوليو 2023 21:45

قوم لوط العصر
هذه السلالة يصعب تصنيفها لانها اقل من الحيوانات.الحيوانات أشرف من هذه السلالة.هل رأتهم حيوانات تقوم ما كان يقوم به قوم لوط.

عبد الكريم
المعلق(ة)
1 يوليو 2023 21:42

على كل حال القانون والدين ضدكم حمدوا الله وشكروه مللي ما تحركات ضدكم المتابعة الجنائية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

8
0
أضف تعليقكx
()
x