لماذا وإلى أين ؟

آخر تطورات المشهد في فرنسا.. اشتباكات عنيفة في قلب باريس

تحدى المتظاهرون الحشد الأمني الكبير واشتبكوا مع الشرطة لليلة الخامسة على التوالي في قلب باريس، وفي عدة مدن كبرى في فرنسا، احتجاجا على مقتل فتى من أصل جزائري برصاص شرطي، في وقت تسعى فيه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بكل طاقتها إلى منع توسع الاضطرابات الأسوأ من نوعها منذ أزمة “السترات الصفراء” عام 2018.

ونفذت الشرطة -مساء أمس السبت- حملة اعتقالات في جادة الشانزيليزيه وسط باريس، إثر صدامات مع متظاهرين كانوا يحتجون على قتل شرطي الفتى نائل (17 عاما) الثلاثاء الماضي بضاحية نانتير غربي العاصمة.

وأقدم المتظاهرون على شرق الشرطة بالحجارة في شارع الشانزيليزيه، وقبل ذلك حاولت قوات الأمن إبعاد المحتجين من هذا الشارع.

وكانت السلطات الفرنسية أعلنت في وقت سابق فرض حظر للتجوال الليلي في نحو 20 مدينة بضواحي باريس.

واندلعت صدامات عنيفة مساء السبت في مونبلييه (جنوب)، كما أن الشرطة دخلت وسط المدينة لوقف عمليات النهب.

وفي مدينة ستراسبورغ (شرق) وقعت مناوشات عنيفة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وبالتزامن، شهدت مدينة نيس (جنوب) توترات أمنية، حيث تدخلت قوات الأمن بالمدرعات واستخدمت قنابل الغاز ضد المتظاهرين.

وتجددت المواجهات في ليون (شرق) وتحديدا في ضاحية فينيسيو جنوب شرقي المدينة، حيث ألقى شبان المفرقعات على الشرطة، وفقا لمراسل الجزيرة.

كما وقعت مناوشات بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة ران (شمال غرب) وصدامات عنيفة ونهب وحرق لمتاريس في مدينة مونليسون (وسط).

وقد أعلنت الداخلية الفرنسية توقيف 322 شخصا بينهم 126 في باريس، و56 في مارسيليا و21 في ليون، خلال المواجهات التي وقعت مساء السبت.

وكانت الوزارة أعلنت قبل ذلك اعتقال أكثر من 1300 شخص مساء الجمعة، مما رفع عدد الموقوفين منذ بدء الاضطرابات الثلاثاء الماضي إلى أكثر من ألفين.

من جانبها، قالت شرطة باريس إنها اعتقلت 37 شخصا في شارع الشانزيليزيه وسط العاصمة، قالت إنهم كانوا يحملون أسلحة ومواد ممنوعة.

وكانت الشرطة قد انتشرت في هذه الجادة الشهيرة تحسبا لأي أعمال عنف ونهب قد تتعرض لها المحلات التجارية الكبيرة.

ولمواجهة الاحتجاجات في مارسيليا (جنوب) أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان عن إرسال 200 شرطي إضافي للمساعدة، في حين أعلنت وسائل إعلام محلية اعتقال 16 شخصا إثر اشتباكات مع متظاهرين بعدد من أحياء المدينة.

وكان دارمانان أعلن الجمعة عن قرار بنشر 45 ألف شرطي في عموم فرنسا لاحتواء الاحتجاجات التي تخللتها أعمال نهب وحرق للممتلكات العامة والخاصة، ويشمل ذلك نشر مزيد من الوحدات المتخصصة للتدخل السريع من الشرطة والدرك، فضلا عن إرسال مدرعات خفيفة من سلاح الدرك.

ووفقا لوزير المالية برونو لو مير، تم نهب أو سرقة أو حرق أكثر من 700 متجر ومطعم وفرع بنكي.

وفي مواجهة اتساع رقعة الاحتجاجات، توعد الرئيس الفرنسي وعدد من وزرائه بالحزم مع مرتكبي أعمال العنف والمحرضين عليها.

يذكر أن الاضطرابات انطلقت من ضواحي باريس إثر مقتل الفتى نائل لتمتد لاحقا إلى المدن الكبرى على غرار مارسيليا وليون ونانت وستراسبورغ.

في غضون ذلك، شُيع ظهر السبت جثمان الفتى نائل ذي الأصول الجزائرية الذي أثار مقتله برصاص شرطي موجة غضب شعبي واتهامات للشرطة بالعنصرية.

وشارك مئات الأشخاص في تشييع الفتى الراحل من مسجد ابن باديس إلى مقبرة مونت فاليريان في ضاحية نانتير بباريس.

ونقل الجثمان من دار جنازات نانتير إلى المسجد وسط أجواء متوترة للغاية بين مجموعات من الشباب والصحافة التي طلبت عائلة نائل عدم حضورها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ونقلت الوكالة عن شاهد عيان أن التشييع انتهى عصر السبت في “هدوء شديد، في خشوع وبدون تجاوزات”.

  • وكالات

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
2 يوليو 2023 14:20

On espère que la france n’entraînera pas dans sa chute L’Algérie. Comme ça on pourra toujours offrir l’asile à Driencourt.

Moh
المعلق(ة)
2 يوليو 2023 10:39

لا خوف على فرنسا.انها ليست السودان او العراق او اليمن ..فرنسا لديها حكماءها واغبياءها وان كان الجميع يعتبر ماكرون غبيا .فماكرون لا يملك كل ادوات الحكم ولا يشتغل خارج الرقابة والرأي العام في فرنسا له وزن .وما دام الرأي العام باغلبيته مشمل من طبقة سياسية تبحث في علاج لمشكل الهجرة وطبقة اخرى متطرفة وتخوي بعض التيارات العنصرية فلابد ان ينعكس ذللك على ممارسات السلطة ولكن في نهاية المطاف الغلبة ستكون للارأي العام المتزن وقد تخمد الاحتجاجات خلال ايام او بما ساعات.فقط الصحافة تضخم الامور وكأن فرنسا تتجدد فيها الثورة ضد الكنيسة هههه..اعمال شغب تقع في كل البلدان ولكل بلد استراتيجيات لالتعاطي معها.وفرنسا ليست اضعف من البرازيل او الارجونتسن او غيرهما من البقاع التي عرفت انتفاضات عارمة اكبر واشد حدة مما يحدث في فرنسا الان

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x