لماذا وإلى أين ؟

شعبي يُعَدِّدُ رهانات المنتخب بعد التأهل إلى نصف نهائي “كان” أقل من 23 سنة (حوار)

مع انطلاق منافسات الدورة الرابعة لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم لأقل من 23 عاما، المقامة في المغرب إلى غاية ثامن يوليوز المقبل، استهل المنتخب المغربي لأقل من 23 عاما، مشواره في البطولة القارية بشكل متميز، أعاد إلى أذهان المغاربة البداية المتألقة للمنتخب الوطني الأول في كأس العالم الأخيرة، التي منحتهم حافزا قويا لبلوغ نصف نهائي المونديال كأول منتخب عربي-أفريقي يحقق هذا الإنجاز.

أبناء المدرب الوطني عصام الشرعي، يدركون جيدا أهمية تحقيق نتائج إيجابية، ويعوون أنها فرصة لإتمام ما بدأه أسود الأطلس في قطر، لإثبات وتعزيز تألق كرة القدم الوطنية قاريا ودوليا، من خلال ضمان التأهل لدورة الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها العاصمة الفرنسية باريس العام المقبل، ولما لا الفوز بكأس إفريقيا وإضافة لقب جديد إلى خزانة كرة القدم الوطنية، غير أن هذه الطموحات تقابلها مجموعة من التحديات، التي يراهن المنتخب الأولمبي على تجاوزها.

جريدة “آشكاين”، في فقرة “ضيف الأحد” لهذا الأسبوع استضافت المحلل الرياضي، يوسف شعبي للوقوف عند أبرز هذه الرهانات المستقبلية.

وفيما يلي نص الحوار:

– بداية كيف تقيم انطلاقة المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة في مشواره ببطولة كأس الأمم الإفريقية؟

المنتخب المغربي بدأ يدخل أجواء المنافسة بشكل تدريجي، لاحظنا أن اللاعبين وجدوا صعوبات كبيرة، في أول مباراة لهم أمام منتخب غينيا، خصوصا في الشوط الأول، لكن المدرب عصام الشرعي، قلب الموازين لصالحه عندما قام بالتغييرات اللازمة، التي مكنتنا من الانتصار في آخر دقائق المقابلة.

أما المقابلة الثانية أمام منتخب غانا، أظهرت لنا أن عناصر المنتخب المغربي انسجموا بشكل أكبر، واكتسبوا خبرة أكثر، ما جعلهم يلجون أجواء المنافسة بشكل أكثر قوة، وهو ما تمثل في الانتصار العريض، الذي حققوه بسهولة، أمام منتخب صعب وقوي يملك تاريخا في هذه الفئات السنية. أما المباراة الأخيرة أمام الكونغو فقد كانت بمثابة إتمام لمسلسل الانتصارات، استطاع من خلالها المنتخب المغربي أن يحرز العلامة الكاملة ويتأهل إلى نصف النهائي، بالتالي لا يمكننا إلا أن نقول أن المنتخب المغربي في الطريق الصحيح للتأهل نحو الألعاب الأولمبية.

– بعد ضمان التأهل إلى دور نصف نهائي البطولة، ما أهم رهانات المنتخب الأولمبي المستقبلية؟

إن أول رهان أمام المنتخب المغربي، هو تحقيق الانتصار في مباراة النصف النهائي لضمان التأهل لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بعدها سيكون المنتخب أمام تحدي إحراز لقب كأس إفريقيا لأول مرة، وأن نحاول بذلك عدم تكرار سيناريو الهزيمة في النهائي، مثلما وقع سنة 2011 أمام منتخب الغابون (2-1)، لا ننسى أن المنتخب الأولمبي ينافس في البطولة، بعد أن عشنا أجواء الهزيمة المؤلمة لفئة أقل من 17 عاما في النهائي، أمام منتخب السنغال في كأس أمم إفريقيا، الشيء الذي يزيد من حجم المسؤولية على عاتق اللاعبين، كي لا يضيع منا الكأس، ولنضيف بذلك لقبا جديدا إلى خزانة كرة القدم الوطنية.

أما بالنسبة للرهانات المستقبلية، على المدى المتوسط، فتكمن في تمثيل المغرب بشكل متميز، وعلى أفضل شكل، في بطولة الألعاب الأولمبية، ولما لا الفوز بإحدى الميداليات، لأن هذا الجيل إذا ما عززناه بثلاثة لاعبين من المنتخب الأول، فسيكون قادرا على جلب ميدالية من الميداليات الممكنة.

– ما التحديات التي ستواجه “الأسود الأولمبيين”، إذا ما تمكنوا من حسم بطاقة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024؟

أرى أن أول تحدي سيواجه المنتخب الأولمبي، في حالة ما إذا حسم التأهل إلى بطولة الألعاب الأولمبية، هو الكيفية التي ستمكنه من الحفاظ على هذه التركيبة الجيدة من اللاعبين، ثم مسألة تدعيم صفوفه بثلاثة لاعبين من المنتخب الوطني الأول، مثلما يسمح بذلك القانون، وهنا يبقى القرار للمدرب وفق المراكز التي يرى فيها الخصاص، وانتقاء اللاعبين الذين يمكن أن يقدموا إضافة إيجابية، ثم مسألة التحضير، والاستعدادات الجيدة، ولما لا خوض مقابلات والمشاركة في دوريات ودية على مستوى عالي ومع منتخبات عالمية، كي يتمكن لاعبو المنتخب الأولمبي من الذهاب صوب بطولة الألعاب الأولمبية بنفس الجاهزية والروح التي توجه بها المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم قطر 2022.

– ما رأيك في اللاعبين الذين اعتمدهم عصام الشرعي لتمثيل المنتخب الأولمبي المغربي؟

اللائحة التي اعتمدها المدير الفني عصام الشرعي، تبدو جد منطقية، المدرب أشرك لاعبين استحقوا فعلا التواجد في التشكيلة، سواء أولئك الذين كانوا في صفوف المنتخب، أو اللاعبين الذين قدموا من المنتخب الأول، جلهم لاعبين متميزين، وباستثناء المشكل الذي يظهر على مستوى حراسة المرمى، يتضح أن المنتخب المغربي متكامل في جميع صفوفه دون أي مؤاخذات، وأتمنى أن نرى تطورا لدى لاعبي المنتخب للنجاح في الرهانات المقبلة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x